جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة : الدقة في الخبر

وفاة الأستاذة هجر ضحية اعتداء بأرفود تفجر موجة حزن واستنكار واسع

0
وفي مشهد صادم خلّف موجة استنكار عارمة، لفظت أستاذة تعمل بمعهد التكوين المهني بمدينة أرفود أنفاسها الأخيرة، فجر يوم الأحد 13 أبريل، داخل المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعد أسابيع من الصراع مع إصابة خطيرة تعرضت لها إثر اعتداء شنيع بالسلاح الأبيض.
الواقعة تعود إلى مساء الخميس 27 مارس، حين أقدم طالب يبلغ من العمر 21 سنة على مهاجمة أستاذته في الشارع العام بواسطة أداة حادة من نوع “شاقور”، مما تسبب في إصابات بليغة استدعت نقلها بشكل عاجل إلى المستشفى. ورغم الجهود الطبية المكثفة التي بُذلت لإنقاذ حياتها، لم تتمكن الأستاذة من الصمود، لتسلم الروح وسط حالة من الحزن والأسى عمّت الوسطين التربوي والمجتمعي.
سرعة تحرك عناصر الشرطة التابعة للمفوضية الجهوية للأمن بأرفود مكّنت من توقيف المشتبه فيه في وقت قياسي عقب تلقي بلاغ بالحادث، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، من أجل تعميق البحث والكشف عن خلفيات ودوافع هذا الفعل الإجرامي.
الاعتداء الوحشي، الذي وثّقته مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أثار موجة غضب عارمة في الأوساط التعليمية، التي عبرت عن قلقها من تصاعد حوادث العنف ضد الأطر التربوية. وطالب عدد من المهنيين والناشطين بضرورة توفير حماية قانونية أكبر لرجال ونساء التعليم، وفتح نقاش وطني حول العلاقة بين الطالب والأستاذ داخل الفضاء التربوي.
هذه المأساة المؤلمة لا تُعد فقط جريمة فردية، بل ناقوس خطر يسلّط الضوء على تحولات مقلقة في سلوكيات بعض الشباب، ويستدعي وقفة جماعية لإعادة الاعتبار لقيم الاحترام والتربية، وحماية من يصنعون مستقبل الأجيال.

مطالب بالعدالة وتشديد الحماية للأساتذة

وقد خلف الحادث حالة من الحزن العميق في صفوف زملاء الضحية، والمجتمع المدني، الذي طالب بتوفير حماية أكبر للأطر التربوية، وتشديد العقوبات على كل من يعتدي على موظفي قطاع التعليم، باعتبارهم من رموز المعرفة ومقومات الدولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!