قالت عميد الشرطة ليلى الزين، رئيسة مصلحة مكافحة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجية الحديثة، بمديرية الشرطة القضائية، إن المديرية العامة للأمن الوطني وضعت إستراتيجية شمولية، تعمل خلالها الوحدات على المستويين المركزي والجهوي على التصدي للجريمة الالكترونية.
وميزت المتحدثة في تصريح لموقع القناة الثانية، بين نوعين من الجرائم الالكترونية؛ الأول يستهدف تكنولوجيا المعلومات والاتصال عبر الاختراقات وزراعة الفيروسات ومسح وتدمير المعطيات. أما بالنسبة للنوع الثاني فهي جميع الجرائم التقليدية والتي تتم عن طريق الانترنت، كانتحال صفة والنصب والابتزاز والإرهاب الالكتروني وجميع الجرائم الكلاسيكية بمجرد أن تدخل في الإطار المعلوماتي.
وعن عمل المصالح الأمنية في مكافحة الجريمة الالكترونية، كشفت عميد الشرطة، أنها “تعمل عبر استقبال شكايات المواطنين، التي يتم تسجيلها مباشرة عبر الفرق المختصة لمصالح الشرطة القضائية أو لدى النيابة العامة التي تحيلها بدورها على مصالحنا المختصة”.
بالإضافة في إطار الاستباقية، أوضحت المتحدثة، أن هناك نظام رصد، “يتم نهجه عندما يتم رصد محتوى أو مضمون مخالف للقانون”، مضيفة أنه “يتم إشعار النيابة العامة من أجل القيام بالأبحاث اللازمة، بهدف تحديد ناشري تلك المحتويات الرقمية المخالفة للقانون ومتابعتهم أمام العدالة”.
وكشفت رئيسة مصلحة مكافحة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجية الحديثة، بمديرية الشرطة القضائية، أن عملية تعقب مخالفي القانون تتم باستعمال تقنيات منهجية ووسائل لوجيستيكية متطورة معترف بها دوليا.
وبخصوص أبرز النصائح والتوجيهات التي يتم تقديمها لزوار رواق المصلحة ضمن فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بطنجة، شرحت المتحدثة أن هذا الفضاء يعرف مجموعة من الورشات بين ما هو مخصص للأطفال وأيضا للبالغين؛ أهم النصائح، التي نقدمها للأطفال، “تتعلق أساسا بعدم استعمال الانترنت دون موافقة الوالدين واستعمال محركات البحث الخاصة بالأطفال، كما نركز على نقطة الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية عندما يتواصلون مع أشخاص لا يعرفونهم على الإنترنيت وتجنب إعطائهم المعلومات الشخصية، كالعناوين والصور الخاصة”.
تسترسل المتحدثة أنه تم وضع مطويات رهن الأشخاص البالغين توضح كيف يمكن استعمال هاتفهم النقال وحواسيبهم، كما نؤكد لهم على أهمية استعمال برامج الحماية التي يجب أن تكون من النسخ الأصلية والمواظبة على تحيين أجهزتهم والحذر من المرفقات التي تصلهم مع الرسائل، والقيام بنسخ إضافية للوثائق المهمة تفاديا لأي عطب أو فيروس يمكن أن يضرب الجهاز.
بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني “فنعطيهم شروحات حول كيفية التعامل عليها، أولا عبر كلمة مرور قوية والانتباه من الرسائل الاحتيالية، التي يتوصلون بها عبر الانترنت”، تختم المتحدثة.