تحول منزل مهجور على شكل “فيلا” إلى وكر لكل أشكال الانحراف بزنقة “لاهاي” داخل حي السككيين بالقرب من إقامات 20 غشت بحمرية بسبب استخدامه من طرف المهاجرين من دول جنوب الصحراء، حيث صار ملجأ لممارسة الدعارة ولكل من اكتشف هذا “المأوى” للاختفاء عن أعين السكان.
ويقوم المهاجرون “الأفارقة” الذين اكتشفوا هذا الملجأ بفتح الباب الخارجي عبر أداة بسيطة، حسب إفادات بعض سكان الحي، ثم يلجون المنزل دون عناء، حيث يصطحب الشبان صديقاتهم إلى الداخل لممارسة نزواتهم، غير أن الأخطر من ذلك، تضيف مصادرنا من داخل الحي، أن فتيات من المهاجرين يقومون بجلب زبائن من المغاربة، خصوصا من العمال المياومين بالأوراش المجاورة، ويقمن بممارسة الدعارة مقابل مبالغ مالية، وهو ما من شأنه أن تكون له انعكاسات صحية غير مرغوب فيها. خصوصا وأنهن لا تخضعن لمراقبة طبية، وتواجدهن بالمغرب جاء عن طريق التسلل بطرق غير قانونية.
هذا وأفاد بعض سكان الحي أن الاتصال برجال الأمن لم يجد نفعا، حيث يتطلب الأمر القيام بحراسة ليلية وإخبار المصالح الأمنية قصد التحرك، وهو أمر لم يستسغه متحدثنا، حيث طالب بضرورة مراقبة المنزل للوقوف على تلك الممارسات المخلة بالحياء والمسيئة للحي.
وعلمنا أن صاحب المنزل أقدم مؤخرا على بيعه، وأن المنعش العقاري الذي اقتناه لا يهمه ما يقع بداخله في انتظار هدمه وإقامة بناية أخرى مكانه. وفي انتظار ذلك يبقى الحي مرتعا لهذه الممارسات قبل أن يتم وضع حد لها من طرف المسؤولين.
