مع الأسف سعدالدين العثماني رئيس الحكومة يخلف وعده، بعدم استطاعته إصدار قرار يرمي إلى رد الاعتبار للمكناسيين بادراج مكناس في تسمية مطار الجهة بمطار فاس-مكناس، ولكي لا ننسى مخرجات اللقاء التواصلي الجهوي للحكومة على صعيد جهة فاس مكناس، الذي ترأسه العثماني مرفوقا بوفد حكومي رفيع المستوى بالقاعة الكبرى لملحقة عمالة فاس بمنطقة البطحاء بتاريخ 13 يناير 2018، والذي اعتقد الجميع أنه يجسد إضافة نوعية للمفهوم الجديد للتدبير الحكومي المتمثل أساسا في سياسة القرب الهادف والتواصل البناء مع رؤساء مجالس العمالات والأقاليم والجماعات الترابية ومجالس المقاطعات، والغرف المهنية، والمجالس الجهوية للفاعلين الإقتصاديين والمنعشين السياحيين، وممثلي المجتمع المدني على صعيد كل عمالة أو إقليم بجهة فاس مكناس.
وللتذكير فإن هذا اللقاء، تخللته كلمة رسمية لبدر طاهري النائب البرلماني عن دائرة مكناس طالب من خلالها رئيس الحكومة بضرورة اصدار قرار يرمي إلى إدراج إسم مكناس في التسمية الرسمية للمطار الوحيد بالجهة من أجل رد الاعتبار للعاصمة الاسماعيلية، وليساهم في تقوية ورش الجهوية المتقدمة لجهة فاس مكناس ويجعل منها رافعة أساسية لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية والسياحية.
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة تفاعل مع هذا المطلب آن ذاك بتأكيده ان مكناس لم تستفد من المشاريع التنموية الكبر بما فيها المؤسسات العمومية التي تركزت بفاس، مضيفا عزم حكومته كذلك على إحداث منطقة صناعية كبرى في مجال الطيران المدني بجهة فاس مكناس، و أعلن انطلاق عملية التنسيق بين وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي وبين قطاع التعليم العالي وبين الجهة بهدف إحداث هذا الصرح الصناعي الكبير، وتشييد مؤسسة تقنية لتكوين الأطر المتمرسة والكفاءات العليا في مجال صناعة الطيران.