الأحداث 24 – محمد عبيد
هذا ما توحي به الصور ومن خلال ما تم حفره بساحة ميموزا المحادية للمحطة الطرقية وخاصة منها محطة الطاكسيات الكبيرة، (وهذا ما يراه ضروريا عدد من المهتمين بالشان المحلي بأزرو أن يبلغ الى علم السيد عبدالوافي لفتيت وزير الداخلية بصفته المسؤول عن تتبع برامج ومشاريع ومنجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)،حيث أصبحت الساحة التي كان الفراشة بالمدينة يعرضون بها سلعهم المتنوعة من المتلاشيات ومن ملابس الخردة قبل حلول زمن كورونا وما رافقته من تدابير الحجر الصحي اضطر معها هؤلاء الفراشة إلى تجميد عروضهم ووقف مصدر رزقهم..
لكن مع رفع الحجر الصحي لم يسمح للفراشة باستئناف نشاطهم التجاري مما نتج عنه جملة من المواقف والتصدعات بين هؤلاء الفراشة والسلطات المحلية وكذا الاقليمية بدعوى استمرار حالة الطواريء في البلاد..
وحيث نظمت أكثر من محطة احتجاج للفراشة لاستشعارهم بالغبن وقطع أرزاقهم.. تفتقت عبقرية السلطات المحلية بالعمد إلى حفر الساحة كلها على شكل “حفر مقابر”…
وذهب الكثير من سكان المدينة أمام هذه الوضعية إلى حد التساؤل “هل ستتحول ساحة ميموزا إلى مشروع مقبرة جديدة بالمدينة؟ بعد أن صارت المقبرتين الحاليتين بكل من الرتاحة والصباب تعيشان على اكتظاظ في وضيعيتهما؟!!”.
ويذكر أنه كان أن انطلق 4سنوات مشروع بناء سوق نموذجي مغطاة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي قدره 4.500.000درهم والذي كان يأمل منه تنظيم الباعة المتجولين بمدينة آزرو الذين لا يقل عددهم عن 850فرد… إلا أن الأشغال توقفت عرفت فور انطلاقتها التي ناهزت 70℅ من الانجاز منذ سنتين علما أن المشروع كان قد حدد إنجازه فقط في سنة واحدة؟…
ومؤخرا وصمن الدورة الثانية للجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي جرت يوم الثلاثاء7 يوليوز الجاري(سبق أن قمنا -في الأحداث24- بنشر تغطيتها في نفس اليوم)، جاء في احدى النقط المصادق عليها أنه تم تسطير برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، من خلال بناء سور وقائي بالمركز التجاري ” ميموزا “بجماعة آزرو، بتكلفة إجمالية تقدر ب420.000.00 ده؟
ومعناه، وبحسب المتتبعين والمهتمين، أن الساحة القديمة قد تم اتخاذ قرار غير معلوم لسحب اعتمادها لعروض الفراشة وانتظار زمن مجهول المدة للعودة إلى عملهم وضمان مصادر أرزاقهم..
