الأحداث 24 – محمد عبيد
تشكل وضعية الباعة المتجولين خاصة بمدينة ازرو قضية مثيرة للجدل لمختلف الاطراف المتداخلة في هذا الموضوع من سكان وباعة وسلطة محلية، خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا؟
فعلى إثر المقال الذي السابق الذي تطرقنا فيه لتشكي سكان بأحداف من الوضعية المقلقة بشأن الباعة المتجولين، فلقد وقفنا على أهم مستجدات الوضع وتلقينا بعض التوضيحات في شأن هذه الوضعية والتي يستخلص منها أن السلطة المحلية تجدها نفسها في موقف بين سندان القانون ومطرقة المجتمع؟
وارتباطا بهذا الموضوع، فلقد وقفت جريدة “الأحداث 24” مساء أمس الجمعة (24 يوليوز 2020) على محاولة تدخل الشرطة الإدارية رفقة عونيين من القوات المساعدة بساحة لعتابي لكن أحد المعنيين بالتدخل رفض الامتثال للضوابط… وحيث حضر الخليفة المكلف بالقيادة بالمقاطعة الثانية ورغم تدخله استغرق التدخل وقتا طويلا في محاولات إقناع البائع لتغيير مكان عرضه إلا أنه لم يستجب!؟.. وحين عزمت السلطةعلى حجز السلعة، وجدت نفسها مطوقة بعدد من المتدخلين سواء باعة أو مواطنين يلتمسون التراجع عن هذا الاجراء مما جعلها تتراجع عن الحجز..
والملاحظ خلال هذه المناسبة هو عدم تدخل رجال القوة المساعدة الذين ٱكتفوا بالتفرج كعادتهم في عدد من المناسبات المثيرة الجدل التي تقع بين بعض المتسوقين والباعة؟!!
وفي توضيح بشأن هذه الوضعيات أفاد مسؤول محلي بأن ظاهرة الباعة التي سادت في الآونة الأخيرة ناتجة عن عدة أسباب أولا أن أغلب الأشخاص الذين كانوا يزاولون أنشطتهم بالجوطية غيروا النشاط إلى بيع الخضر او الفواكه أو الهندية، وأصبح عددهم ينضاف على الأشخاص القدامى، وانتقلوا تم تفرقوا بأزقة أحداف رغم كون العدد الكثير منهم يسكن بمقاطعة تيزي (سيدي عسو القشلة الصباب).
وأن هناك بعض الوافدين على المدينة من الرشيدية يجتمعون ويكترون في هذا الصيف لمنازل ويبيعون الهندية.
وأخيرا فالمشكل مطروح بشدة حيت أن هؤلاء الباعة كانوا أمام الساحة المعروفة بساحة لعتابي.
نفس الشيء قامت الساكنة المجاورة بإعداد شكاية وأفرغنا الساحة كلها. وأنتقل بعض الباعة إلى زنقة الجزائر.
أما مايقترحه بعض السكان بخصوص تحويل المكان إلى قرب “البوليكلينيك” فأكيد سيقع نفس الإشكال، قد تتقدم ساكنة “كونباطا” بنفس الشكاية.
من الممكن أن تحاربهم السلطة المحلية بالقوة وإفراغ جميع الأماكن والردع ثم الحجز… وهل ستفلت السلطة من ردود الصحافة وبالأخص جمعية حقوق الإنسان التي تعتبر المساند الرسمي للباعة المتجولين بهذه المدينة؟!
ولقد بلغ إلى علمنا بأن السطات المحلية بصدد الإعداد لإعادة هيكلة “جمعية للسوق النمودجي للميموزة”، وبناء السور الوقائي للسوق والشروع في لائحة المستفيدين للتخفيف عن الضغط الحاصل للباعة بالأزقة بأحداف.