الأحداث 24 – محمد عبيد
خلف إعلان ٱختيار الإدارة التقنية الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغرببة لكرة القدم، للائحة المدربين الممارسين الحاملين لرخصة “ب” المرشحين (الـ75) لاجتياز الدورة للتكوينية الخاصة برخصة “أ” بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية والذين تم انتقاؤهم لاجتياز الدورة للتكوينية الخاصة برخصة “أ” بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية جدلا واسعا في اوساط المتتبعين والمهمين ومعه البعض من المقصيين بشان احترام اللجنة الوطنية التقنية للمعايير المعلن عنها لٱجتيار هذا الإختبار… إذ تسرب الإحباط والتذمر إلى مجموعة من الممارسين الحاملين لرخصة “ب” والمتوفرة فيهم كل الشروط التي فرضتها الإدارة التقنية، خصوصا وأن أغلبهم كانوا يمنون النفس بنيل فرصة الحصول على رخصة “أ” وعملوا جاهدين طيلة السنوات الماضية عبر الالتزام بالممارسة لضمان توفير الشروط، غير أن اللائحة النهائية تضمنت أسماء لا تستجيب للشروط… مما نتج عنه توجيه الكثير من الاتهامات والانتقادات للإدارة التقنية لجامعة الكرة، تحت إشراف الويلزي أوشن روبرتس، ومساعده سايمون جينينكس، فضلا عن رشيد الطاوسي وبادو الزاكي وفتحي جمال..
فيما التزمت ودادية المدربين المغاربة الصمت امام هذه الانتقادات ولم تحرك ساكنا رغم محاولات البعض من المعنيين او الصحافة في معرفة موقف رئيسها عبد الحق رزق الله الملقب بـ”ماندوزا”؟!!
فلقد خرجت عدة اصوات عن صمتها من خلال خرجات اعلامية للتعبير عن امتعاضها للكيفية التي تعاملت بها اللجنة التقنية الوطنية لكرة القدم مشككة في مصداقية انتقاء البعض وبالمقابل اقصاء اخرين رغم توفرهم على الشروط اللازمة والمعلنة بخصوص الاستفادة من هذه المحطة.
وفي هذا الصدد استنكر مجموعة من المراقبين واللاعبين السابقين والأطر المتوفرة على رخصة “ب” وكل الشروط المطلوبة من الإدارة التقنية التابعة للجامعة الملكية المغرببة لكرة القدم، “تغييبهم” من اللائحة المسربة والتي تم نشرها على منصة الموقع الرسمي لجامعة الكرة القدم.
ومن بين المنددين، لاعب دولي سابق يتوفر على رخصة “ب” وتتوفر فيه شروط الترشيح، لكن اسمه غاب عن اللائحة، أن هذه الأخيرة تم انتقاؤها بطرق مُلتوية، مردفا “للأسف، المدراء يتغيرون، لكن الإدارة التقنية تظل ظالمة، يُحركها أُناس ومسؤولون يرفضون تشبيب المجال، ويصرون على الدفع بأصدقائهم إلى داخل ميدان التدريب لتبقى السيطرة بين أيديهم”.
كما أكد نفس المنتقد أن أكثر من 20 اسما من اللائحة لا تستجيب لأدنى الشروط المحددة من طرف للإدارة التقنية قبل حوالي 5 أسابيع، خصوصا في ما يتعلق بمعيار الممارسة لثلاثة مواسم في السنوات الخمس الأخيرة، فيما الأطر الذين يتوفرون على كل الشروط، وحصلوا على معدلات عالية، تم استبعادهم.
من جهته عبر الإطار الوطني إدريس عبيس، مدرب فريق رجاء الحسيمة لكرة القدم، وخريج المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، عن غضبته معلنا أنه مفاجأته لعدم اختياره من طرف الإدارة التقنية الوطنية، ضمن اللائحة المستدعاة لاجتياز التكوين الخاص بالمدربين درجة “ألف كاف” الذي من المنتظر أن تنظمه الإدارة التقنية بقيادة المدير التقني الويلزي روبيرت أوشن.
تغييب مجموعة من الأسماء التي تستحق الوجود نتج عنه اتساع شرارة الغضب من المحرومين من هذه المحطة التكوينية والمؤهلة للحصول على رخصة “أ”، من بينهم الاطار الوطني مراد فلاح، الذي حقق الصعود مع فريق رجاء بني ملال وعبد الرحيم اشكيليط، مدرب وداد فاس، ومصطفى العسري، الفائز بكأس العرش الأخيرة رفقة “الطاس” وادريس عبيس وغيرهم، فيما عرفت اللائحة أسماء يدعو وجودها لطرح أكثر من علامة استفهام.
وقال عبيس في تصريح صحفي: إنه شعر بحيف كبير، بسبب غياب اسمه عن اللائحة المستدعاة، رغم أنه يتوفر على جميع الشروط التي تؤهله للاستفادة من هذا التكوين، بالنظر لمساره المهني الذي يتجاوز الـ24 سنة، في الاحتراف والهواة داخل وخارج أرض الوطن، يضيف الإطار الوطني.
وأضاف المتحدث نفسه أنه كان ضمن الفوج الأول الذي استفاد من التكوين المستمر للإدارة التقنية سنة 2010 بالنسبة لـ”دبلوم باء كاف”، وانتظر عشرين سنة، ليستفيد من التكوين “ألف”، قبل أن يحرم من هذا التكوين، بدون مبرر، مردفا: “هذا الأمر حز في نفسي كثيرا”.
وتابع عبيس قائلا: “أنا لا أطعن في الأشخاص وإنما في كيفية ومعايير الانتقاء التي تعرف الكثير من الزبونية والمحسوبية، لهذا أتمنى أن يتدخل فوزي لقجع رئيس جامعة الكرة، المعروف بنزاهته وغيرته على الكرة الوطنية، من أجل الوقوف على الطريقة التي تم من خلالها انتقاء الأسماء المستدعاة، كما أتمنى أن تنشر الإدارة التقنية تاريخ الأسماء التي تم اختيارها والأسماء التي تم إقصاؤها، للوقوف على التنقيط الخاص بكل مدرب، ومدى استحقاقه للتكوين”.