جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة : الدقة في الخبر

ثورة “الكفتة” في مولاي ادريس زرهون، والجزارون في مواجهة باشا المدينة

0

الأحداث 24 – محمد عبيد


تعم غضبة واسعة هذه الأيام صفوف الجزارين والتجار بمدينة مولاي ادريس زرهون حيث قام عدد منهم خلال الأسبوع الأخير بتنظيم مسيرة ٱحتجاجية للتنديد بما يتعرضون له من حرمان من الخدمات من المجزرة الوحيدة ببلدتهم، والتي سدت في وجوههم، سيما أمام ركود تجارتهم نظير ما كانت ماتعرفه من رواج في شأن ماكولات “الكفتة المشوية” ذات الطعم الخاص والمتفرد التي لا يمكن لأي زائر أن يغادر مولاي ادريس زرهون دون أن يتناولها خصوصا أيام السوق الاسبوعي.
وحيث توقفت المطاعم المحلية عن تقديم  الكفتة كوجبة رئيسية، بل وجبة وحيدة في بعضها، يتهافت عليها الزوار والمقيمون على حد سواء، دفعت الوضغية بالجزارين إلى الاعلان عن الإضرابا عن العمل مما تسبب في توقف عمل المطاعم واختفاء أشهر أكلة في مدينة زرهون، دون أن يبدو في الأفق القريب حل مقبول لمشكل المجزرة البلدية والسوق الأسبوعي، مما جعل المعنيين والسكان يعلقون آمالهم على مشروع المدن العتيقة التي يتداولون بشأنه تخصيصه ميزانية محترمة لإنقاذ العاصمة الأولى للدولة الإسلامية بالمغرب من المشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها وتنعكس على سكانها معاناة وتشكل عرقلة واضحة أمام نهوضها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي.
فما الذي حصل يا ترى حتى اختفت الأكلة الأكثر شعبية في زرهون؟.
فبحسب مصادر محلية، فالمشكل يعود الى ما قبل عيد الأضحى، حين كان ان قررت السلطات المحلية وقف العمل بالمجزرة البلدية للمدينة بسبب عدم ملاءمتها للمعايير الصحية التي أصبح القطاع يخضع لها، واقتصار عملها على يوم واحد في الأسبوع.
ورغم صعوبة هذا القرار على تجار اللحوم الحمراء بالمدينة، يقول احد الجزارين في تصريح صحفي، “فقد تقبلنا القرار والتزموا به على أمل قيام المسؤولين بإصلاحها وفق المعايير الجديدة  في اقرب وقت ممكن كي تعود لخدمتها بشكل طبيعي، غير أن عملية الإصلاح لم تتم بعد مرور اشهر عدة وتحول الوضع الاستثنائي وضعا دائما”.
واضاف نفس المصدر، “أن رئيس الجماعة الترابية لمولاي ادريس زرهون كان أن أكد للجزارين جاهزية الميزانية المخصصة للإصلاح منذ مدة”… وهو الوضع الذي أثار غضب الجزارين الذين تبين لهم بأن باشا المدينة الذي يفضل الاشتغال من إقامته، قد ركب ميزاجيته وعناده حيث رفض مرارا استقبال ممثلي الجزارين لمناقشة المشاكل والحد من تفاقم تداعياتها، كما يرفض استقبال المواطنين، ضاربا عرض الحائط كل التعليمات والإجراءات التي تستهدف تقريب الإدارة من المواطنين والمقاربة التشاركية التي يلح عليها ملك البلاد في كل خطبه السامية، يؤكد المتحدث ذاته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!