الأحداث 24 – محمد عبيد
قضيت عمري في مواجهة الأشخاص الذين كان يفترض بهم أن يدافعوا عني بدلًا من أن يهاجموني.
أمضيت عمري في بناء سفينة، وعندما انتهيت جف البحر، وعندما حطمتها هطل المطر.
هكذا حظي ..
“لقد قضيت عمري أخبر نفسي أني أبالغ، أو أنني أكثر حساسية من الطبيعي… لكن الأمر ولا مرةً كان كذلك! كان فعلًا مؤذي وجارح جدًا ومخيّب… ورداتُ فعلي، وإحساسي لا يبالغ، وإن الوحيدة التي تبالغ هي هذه الحياة التي تُسقط المرء كلما همَّ بالنهوض.
أجاهد النفس، أطرحها مرة وتطرحني مرة.. هكذا قضيت عمري… ولكن مع كم آآآه… ما أجمل أن ترى أنك تستطيع أن تغيّر نفسك وتنتصر عليها..
من أفضل ما تعلمته من الناس قبل أن أراه في نفسي، أن في كل منا الأنانية وحب الطاء… فأعمل على الإستفادة من ذلك في مراحل التحول وإدارة التغيير.
عندما يتذاكى المسؤولون في كل شئ.. فأنتظر أن يتقزم المجتمع عن شئ اسمه إبداع.
لاأنشغل بالمرحلة ولكن أنشغل بالرحلة.
الفرق حتى تفهم ما أقصده “بالتفكير العكسي”، يجب أن تهدف لتحقيق الإستدامة.. حينها يبقى ان تفهم الأشياء التي لا يمكن أن تستدام!
أولويات بلادنا ليست في الميداليات… ولا في البناءات… ولا في الشطحات والمداهنات.. إنها في التأمل والعمل في الفضاءات.. لا أظن أننا نفهم هذا المعنى في هذا الجزء من العالم.
إذا كنت تعرف إن فاقد الشئ لايعطيه… فكيف نتوقع الإصلاح مما لا يمارس أخلاقياته..
فهم معاني الولاء للوطن لا يأتي إلا من خلال التطبيق، رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية.
بعد تجربة فاقة ثلاثة عقود من الزمن في ممارسة النشاط الإعلامي والانتساب للحقل الصحفي، وفي إطار السعي إلى الإستشارات المتعلقة بالتطوير والإبداع والتنافسية والتميز في الكتابة الصحفية والحضور الإعلامي، أستطيع القول بكل ثقة أن بعض الاقلام التي نتطلع إليها حاليا أو في المستقبل هي إما اقلام صناعة القناعات أو أقلام صناعة أوهام؟!
الفرق حتى تفهم ما أقصده “بالتفكير العكسي”، يجب أن تهدف لتحقيق الإستدامة، حينها يبقى أن تفهم الأشياء التي لا يمكن أن تستدام!
لكي تحقق التنافسية يجب أن ترصد أولا ما هو صحيح، وتعمل في مجتمعك بالطريقة السليمة.
أجزم أن أي أمة ومجتمع مادام مقيدا ومنشغلا بإقصاء الآخر، لن تتقدم خطوة واحدة للأمام.. هكذا تعلمنا دروس الحياة.
أشحن طاقتك بالأمل وفرغها في الميدان. هذا ما نملك نحن المؤمنين أننا جئنا لدنيا لنترك الأثر لمن بعدنا.
عندما أراجع نفسي، أجد أن الوقت الذي أملكه يبدو قصيراً جداً، لا لأنني دخلت مرحلة الشيخوخة، ولكن لأن المرء كلما يتقدم به العمر يدرك أنه مهما بدت الأفكار كبيرة، فلن تسع ثراء التجربة البشرية ولن تحصرها.
وكُلما حاولنا أن نفهم أنفُسنا أكثر، مع تقدُمنا في العُمر، سنُدرك ونُلاحظ أن كثيرا من الأشخاص الذين نعرفهم منذ زمن، أصبحوا لا يرون الأمور كما نراها نحن، وأصبح ما يجمعنا سوياً أقل. ولذلك في مرحلة ما يجب عليك أن تحتفظ بذكرياتك الرائعة معهُم، ولكن عليك المُضي قدماً في حياتك بدونهم.
مهما فعلت في هذه الحياة فأبحث عن ملعقتك الذهبية بنفسك، لأنه لن يجدها لك أحد.
دع عمرك يضيع بالبحث عنها، العزيمة إخلاص وثمنها عمراً ضائع.
العمر ضائع ضائع!؟ لهذا دعه يضيع في المكان المناسب.
ضياع العمر شقاء، ولكن ضياع النفس موت. لهذا ضحي بعمرك، ولا تضحي بنفسك.
فلا تقل بأنَ العمر ضاع بل ابحث عن ما يروي هذا الضياع، فالحياة لا تعطي دونَ مقابل.
لهذا دع عمرك يكون المقابل، قد تتشاطر الحياة على سطور الأمل و عمرنا هو الثمن.
الثقة بالذات تطلب القليل من الضياع لهذا لا بأس، فهكذا هي الحياة.