الأحداث 24 – محمد عبيد
التقطت كاميرا أحد فعاليات المجتمع المدني بآزرو يومه الاثنين 31 غشت 2020 مجزرة تعيش عليها الغابة بمنطقة ميشليفن، قد تكون وراءها مافيا التهريب التي تستغل ظروف الانشغال بجائحة كورونا!؟.. ولو أنه مبرر قد لا يشفع لأحد أن يدعيه مادامت هناك مسؤوليات واختصاصات وقد لا تمنع اصحابها من القيام بواجبهم على احسن وجه للحفاظ على الثروة الغابوية.
وقد خلفت هذه العملية – التي ليست بالأولى من نوعها و التي تكررت في أكثر من مرة خلال السنتين الأخيرتين على وجه الخصوص – ردود فعل لدى الرأي العام الإقليمي الذي استنكر ما تتعرض له الغابة بإقليم إفران من نهب وضغط كبير وممنهج تتعرض له الغابة لاحتوائها على شجر الأرز .. الوضعية التي خلفت استنكارا مجتمعيا واجتماعيا، ودفع بعدد من الفعاليات المهتمة بالشأن الغابوي إلى توجيه صرخة قوية الى المصالح سواء الاقليمية او المركزية للمياه والغابات ومعها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالتدخل السليم والصريح للكشف عن حقيقة وهوية مجرمي الغابة والضرب على أيديهم وتطبيق المساطر القانونية المعمول بها في إطار تجريم السطو على الغابة كتراث عالمي وما يتم إعماله في إطار القانون الجنائي الخاص بالمسطرة الجنائية الدولية وما يتطلبه الأمر من اعتماد المشرع المغربي إلى الرفع من درجة تجريم الاعتداءات على الغابة وجعلها في درجة الجنح و الجنايات، للحد من خطورة الأوضاع التي تهدد المجال الغابوي وتأثيرها على التوازن البيئي وما يترتب عن ذلك من تهديد للحياة ومن تهديد التشكلات الغابوية بالإقليم من أشجار وغطاء نباتي وثروات حيوانية، محملة المسؤولية بصفة خاصة للجهات الموكل إليها حماية الغابة ووضع التدابير الملائمة لحماية هذه الثروة باعتبارها التراث الوطني، مع العلم أن الغابة بإقليم إفران كانت قد شهدت مؤخرا عمليات متعددة لقطع الأشجار الخضراء بعشوائية مما عرض عددا من البقع بالغابة إلى إتلاف أشجار قبل الأوان تبعا لما يسجل من الأخطار المحدقة بالمجال الغابوي بإقليم إفران وبمناطق مختلفة جراء ما يتعرض له بشكل متواصل من عمليات اجتثاث و قطع واستنزاف من طرف عصابات منظمة تتكون من مجموعات تقوم بعملية التسلل إلى الغابة وقطع الأشجار ونشرها قبل ان تسلل لسحبها الى سوق المتاجرة.
لتبقى الغابة تعيش على ضغط من قبل مافيا التهريب..
للموضوع بقية نعود اليه في ورقة لاحقة.
الفيديو
الصور

