الأحداث 24 – محمد عبيد
وضعت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي ببوفكران بضواحي مكناس حدا لنشاط إجرامي وراءه عصابة متكونة من شخصين كانت تنشط في سرقة السيارات بمكناس ومدن أخرى.
وبحسب مصادرنا، فلقد تمكنت فرقة من الدرك الملكي ببوفكران تحت إشراف قائد المركز، فجر الإثنين الاخير ، وفي عملية إتسمت بالسرية التامة وبناء على توصلها بمعلومات دقيقة تفيد بأن شخصين يتربصان بأحد المنازل في المجال الترابي التابع لها، في محاولة لسرقة سيارة مركونة بالقرب من منزل مالكها، إذ كان المبلغ قد فطن لتواجدهما فباشر الإتصال بمصلحة الدرك الملكي لبوفكران.
ولتقوم عناصر الدرك الملكي بما يتطلبه الأمر، بانتقالها على وجه السرعة إلى عين المكان، للتربص بالمشتبه فيهما.
وقد تحقق للعناصر الدركية نجاح مهمتها التي تمكنت من معاينة الفاعلين وفي حالة تلبس بينة، وهما بصدد محاولة تنفيذ عمليتها الإجرامية في محاولة لفتح باب سيارة من نوع “رونو” بواسطة مفاتيح مزورة.
وقد تمكن أحد المتورطين من الهروب فور ظهور عناصر الدرك، إذ لاذا بالفرار عبر الحقول مستغلا الظلام الحالك، فيما تمت محاصرة شريكه الذي أبدى مقاومة عنيفة أثناء محاولة إيقافه، مبديا رفضه للإمتثال، قبل أن يوفق رجال الدرك في شل حركته، وإيقافه ونقله إلى مركز الدرك الملكي لبوفكران، حيث جرى إنجاز محضر في النازلة تحت إشراف النيابة العامة، والتي أمرت بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لفتح تحقيق معمق معه.
وتبين أن الشخص الموقوف، في عقده الرابع، يوصف بالعقل المدبر لشبكة إجرامية خطيرة تنشط في مجال سرقة السيارات النفعية بمكناس والنواحي وعدد من المدن.
وبالرجوع إلى السجل الإجرامي للموقوف، كشفت المعطيات على إثر تنقيطه، ان الشخص الموقوف في عقده الرابع، يوصف بالعقل المدبر لشبكة إجرامية خطيرة تنشط في مجال سرقة السيارات النفعية كانت أن استهدف في العمليات التي سبق وأن نفذها، مدن ونواحي كل من مكناس، (عين عرمة، الصفاصيف..)، وتيفلت، والخميسات، وسيدي علال البحراوي، والرباط، وتمارة… وبأنه من ذوي السوابق العدلية في السرقة ويعتبر موضوع بحث بعدد من المذكرات الوطنية، متورط في مجموعة من عمليات السرقة وتكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، وليفيد التحقيق بأنه العقل المدبر والمخطط لهذه العصابة المتخصصة في سرقة السيارات وإعادة بيعها بأوراق مزورة بعد تفكيكيها.
وقد خضعت السيارة التي تنقل بها العنصر الموقوف لعملية التفتيش، والتي تم فيها العثور على مجموعة من المفاتيح المزورة ومعدات يشتبه في استعمالها في الكسر وأسلحة بيضاء علاوة على هواتف نقالة.
ويذكر انه كان ان تقاطرت العشرات من الشكايات على مركز الدرك الملكي لبوفكران من مناطق أمنية مختلفة تفيد اختفاء مجموعة من السيارات في ظروف غامضة.
وأكدت المصادر ذاتها بأن المحقيقين الدركيين وأثناء التحقيق الأولي، اعترف لهم المشتبه فيه اقترافه رفقة شريكه، عشرات السرقات ليلا من أمام المنازل أو عن طريق مطاردة أصحاب السيارات، مدججين بالأسلحة البيضاء وبسيارات من أجل السطو على سيارات وممتلكات المواطنين، والإعتداء عليهم تحت جنح الظلام.
كما كشف البحث والتحقيق مع الموقوف عن هوية بعض تجار المتلاشيات الذين تعامل معهم عبر بيعهم قطع غيار السيارات المسروقة، فيما تتواصل الأبحاث والتحريات لتحديد مسارات تصريف باقي المسروقات والعائدات الإجرامية.
فبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية وفترة التمديد، تمت إحالة الموقوف اليوم الخميس على أنظار الوكيل العام للملك بإستئنافية مكناس، بتهم جنائية: تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات، فيما تتواصل المجهودات للبحث عن عناصر أخرى يفترض انتمائها إلى ذات الشبكة.
