كشفت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس التفاصيل الكاملة للصور الفوتوغرافية لحجرة دراسية، التي لا يُحترم فيها البروتوكول الصحي ولا سيما التباعد الجسدي خلافا لمقتضيات المذكرة الوزارية 20X039.
وافادت الأكاديمية، في بلاغ لها، توصلت بنسخة منه “الأحداث24 ”، أن الأمر يتعلق بمدرسة عبد الخالق الطريس الابتدائية ببلدية مكناس، حيث تم تعميق البحث والتقصي من أجل استجلاء مسببات هذه الوضعية، وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الضرورية.
ولأجل ذلك، قامت المديرية الإقليمية بمكناس بإيفاد لجنة للبحث والتقصي، حيث وقفت في عين المكان على البنية المادية والتربوية للمؤسسة التعليمية، وبالتالي توصلت إلى أن:
- مدرسة عبد الخالق الطريس المتواجدة بحي مرجان 2، وضعيتها جيدة وتتضمن 8 حجرات دراسية، وما مجموعه 414 تلميذة وتلميذا موزعة على 15 قسما يشرف عليهم 15 مدرسا، أي بمعدل 28 تلميذة وتلميذا بالقسم، فضلا عن توفر مساعدَين (2) للسيد مدير المؤسسة
- البنية المادية والتربوية للمؤسسة، تتيح إمكانية تطبيق التفويج بمعدل يتراوح بين 11 و15 تلميذا(ة) حسب المستويات الدراسية؛
- هذه المؤسسة لم تحترم مقتضيات المذكرة الوزارية 20X039 وقامت بٱستقبال تلاميذ المستويات الأول والثاني والثالث جميعا خلال الفترة الصباحية ليوم الإثنين 7 شتنبر 2020، في حين لو عملت على ٱحترام مقتضيات المذكرة أعلاه بٱستقبال المستوى الأول في هذه الفترة، والمستوى الثاني في الفترة الزوالية والمستوى الثالث في الفترة الصباحية لليوم الموالي، فإنه كان بإمكانها إستقبال 8 أفواج بمعدل 10 تلاميذ للحجرة الدراسية الواحدة.
وعلى ضوء ما سبق، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وانطلاقا من حرصها الأكيد والمسؤول على التطبيق السليم للتوجيهات والمقتضيات والمعايير التربوية والصحية المتعلقة بتنظيم الموسم الدراسي الحالي، وفق بروتوكول صحي صارم بما يكفل تحقيق الأهداف التربوية المحددة، وضمان صحة وسلامة مختلف مرتادي المؤسسات التعليمية من متعلمات ومتعلمين وأطر تربوية وإدارية، فقد قامت باتخاذ كل التدابير الضرورية لتصحيح هذه الوضعية، كما أنها بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية المعمول بها في حق المعنيين بالأمر بعد تحديد المسؤوليات.
وأكدت الأكاديمية الجهوية لجهة فاس على أن هذه الوضعية لا تعدو أن تكون حالة استثنائية تم تدبيرها وفق ما تقتضيه الوضعية الوبائية حفاظا على سلامة وصحة المتعلمات والمتعلمين وكافة الأطر التربوية والإدارية.
الأحداث 24- محمد عبيد