أكدت الدكتورة سميرة المدغري اختصاصية التغذية و البرمجة اللغوية العصبية أن شهر رمضان مناسبة لترسيخ كثير من القيم منها الدينية و الثقافية وكذلك مناسبة للاهتمام أكثر بنظام التغذية داخل البيت .
و أكدت الدكتورة المدغري أن شهر رمضان مناسبة للتصالح مع الجسم و ذلك عبر اختيار بروتوكول غذائي إيجابي يعود على الصحة بالنفع ، و ذلك بإيلاء الاهتمام للخضر و الفواكه و جعلهما عناصر أساسية ضمن المائدة الرمضانية و استحضار الأطباق المغربية و المكناسية القديمة المكونة أساسا من القطاني كشربة كالعدس و الفول .
و تابعت الدكتورة سميرة أن رمضان فرصة ذهبية لإقامة ظوابط جديدة تؤطر النظام الغذائي المتبع داخل الأسرة، خاصة و أن المائدة المكناسية الرمضانية لطالما كانت تمتاز بعادات أصيلة كتأجيل البيض المسلوق للسحور و تعويضه بالبطاطس المسلوقة باعتبارها مهدئ للمعدة و الأمعاء كما تساعد كمية الألياف الكبيرة الموجودة في البطاطس على تسهيل عملية الهضم و هذا من أرقى العادات المكناسية القديمة و التي تظهر بجلاء مدى ظبط المرأة المكناسية لعلم التغذية .
و عن عدد الوجبات بعد آذان المغرب صرحت اختصاصية التغذية أن الأمر يتعلق بوجبتين لا غير، و هي و جبة الإفطار و السحور الا بالنسبة للأطفال أو المسنين مع الإكثار من شرب الماء الحي لما له من فوائد على صحة الكلي و صحة الجسم و كذا الابتعاد عن المقليات و العجائن و المشروبات الغازية .
الدكتورة المدغري أكدت على أن التغذية أساس جمال المرأة و ذلك من خلال شرب الماء و الإقبال على الخضر و الفواكه رغم أن الإقبال على هاته المواد يجب أن يخضع لضوابط تستحضر تغير التربة و استعمال المبيدات و هنا وجب تشجيع النساء على الاستعانة بالمكملات الغذائية فيتامين D و C و E (…) و ذلك تحت إشراف اختصاصي في التغذية و في ذات الموضوع نبهت الدكتورة المدغري النساء المكناسيات من خطر التعامل مع مراكز ليس لها تجربة مهنية أو أشخاص ليس لهم أي تكوين طبي لما يشكل ذلك من خطر على صحتهم .
جدير بالذكر أن الدكتورة سميرة المدغري هي اختصاصية في التغذية و البرمجة اللغوية العصبية و تشارك في العديد من اللقاءات و الندوات التحسيسية و البرامج الإذاعية بغية المساهمة في تأطير المواطنين من أجل نمط عيش متوازن يجنب المواطنين خطر الإصابة بالسمنة و الأمراض ذات العلاقة بالموضوع.
▪︎بقلم محمد حمزة الهيلالي.
