استفاقت ساكنة مدينة القصر الكبير فجر اليوم الثلاثاء على وقع مشاهد لجثث 9 أشخاص ، ملقاة في شوارع وأزقة متفرقة وأماكن جراء تناولهم لكحول مغشوشة .
وأضافت المصادر ذاتها أم الأمر يتعلق بـ 9 ضحايا غالبيتهم في الخمسينات من العمر، فارقوا الحياة بسبب تناولهم كحولا مسموما، مشيرة إلى نقل 3 أشخاص إلى المستشفى، بينهم اثنان حالتهما خطيرة، ومبرزة أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
ومكنت الأبحاث الأولية المنجزة في هذه القضية من تحديد هوية المشتبه فيه المتورط في هذه القضية، وهو من ذوي السوابق العدلية في مجال الاتجار بالخمور المهربة، إذ جرى توقيفه هو وابنه بعد مرور وقت وجيز من تسجيل حالات التسمم وحدوث الوفيات في أوساط المستهلكين.وحجزت لديه 49 لترا من المواد الكحولية المهربة التي يشتبه في إضرارها .
تجدر الإشارة أن العديد من مروجي مثل هذه الكحول لا يفرقون بين الكحول المسماة ( ليتانول ) التي تدخل في صناعة الخمور خاصة الويسكي ومشتقاته ، والكحول المسماة ( ميتانول ) وهي في الغالب تستعمل كمطهر للجراثيم ومعقم في أرضية المستشفيات وعنابر مراكب الصيد في أعالي البحار ، وغالبا ما يقوم بعض البحارة الأجانب ببيعها للمغاربة الذين يعتقدون أنها الكحول المعروفة في صناعة الخمور لكونها لها نفس المميزات والروائح ، لكن غالبا ما تؤدي إلى الوفاة عند شربها بكثرة خصوصا من طرف المتشردين نظرا لرخص ثمنها ، وحتى أولئك الذين ينجون من الموت بعد نقلهم للمستشفيات فإن أغلبهم يصابون بالعمى لأن كحول ّ الميتانول ” تخرب شبكة العيون.