متابعة النبلسي محمد – الأحداث 24
ابن جرير.. دورة تكوينية حول إدارة الماء في قطاع الفلاحة لفائدة أطر أفارقة شباب
انطلقت ببنجرير، فعاليات الدورة التكوينية الدولية حول الحلول الفعالة للري وإدارة المياه الزراعية التي تنظمها الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة ANAFIDE، ما بين 17 و 27 أكتوبر الجاري.
هده الدورة التكوينية و التظاهرة الدولية تنظم بتعاون مع عدة مؤسسات وطنية و دولية أبرزها اللجنة الدولية للري والصرف ، الجامعة العربية و الإتحاد الإفريقي والمعهد الدولي للأبحاث في الماء ، تعرف مشاركة مهندسين و مسؤولين من 15 دولة إفريقية وكذا مسؤولين بارزين من الإتحاد الإفريقي و الجامعة العربية افريقيا فرانكوفونيا، وهي : البنين ، بوروندي ، الكاميرون ، جزر القمر ، ساحل العاج ، موريشيوس ، مدغشقر ، النيجر ، رواندا ، السنغال ، سيشيل ، تشاد ، توجو وتونس ، بالإضافة إلى المغرب، و قد شكل محور موضوعها “الحلول الفعالة للري وإدارة المياه الزراعية.. السماح بتوفير المياه وخفض التكلفة من أجل التحول الزراعي في أفريقيا”.
حيث شارك في هذا التدريب مديرين تنفيذيين من دول إفريقية عدة من بنين وبوروندي والكاميرون وجزر القمر وساحل العاج وموريشيوس ومدغشقر والنيجر ورواندا والسنغال وسيشيل وتشاد وتوغو وتونس والمغرب.
خلال هدا اللقاء صرح السيد عزيز فرتاحي رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه ANAFIDE، حيث قال : أن التظاهرة ستساهم في جهود التعاون بين بلدان الجنوب ، التي يقودها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس ، حتى تتمكن إفريقيا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة،وإنجاح استراتيجيتها التنموية.
تقرير بالفيديو M24TV
وأوضح السيد عزيز فرتاحي، نائب رئيس اللجنة الدولية للري والصرف، أنه بالنظر لكونهم ينحدرون من 14 بلدا تمثل مختلف المناطق الايكولوجية – الزراعية، بما فيها منطقة الساحل، وغرب افريقيا، وافريقيا الجنوبية، وشمال افريقيا، فجدير بالتذكير بأن هناك انشغالا مشتركا إزاء هذه المناطق، يتمثل في تحسين الأمن الغذائي من خلال تطوير الري والصمود أمام التغيرات المناخية، مبرزا أن المغرب “استثمر كثيرا في هذين المجالين ويحرص على تقاسم تجربته مع باقي البلدان الافريقية”.
من جهته، قال ممثل مكتب الاتحاد الافريقي للبحث والتطوير في مجال الحبوب الغذائية بالمناطق شبه القاحلة، مور أوهونامور أغبونلهور، إن هذا التكوين، الموجه لأطر أفارقة شباب بوزارات الفلاحة والري أو بمؤسسات عمومية للبحث الزراعي، يهدف إلى سد الثغرات في مجال القدرات في ميدان التحول الفلاحي، من أجل مواجهة آثار التغير المناخي عبر القارة.
وذكر أغبونلهور بإعلان ملابو (2014) بشأن التعجيل بالنمو والتحول الزراعيين بافريقيا من أجل الرخاء المشترك، مؤكدا أنه “مع الموارد الطبيعية والبشرية التي نتوفر عليها بالقارة، يتعين أن نكون قادرين على توفير غذاءنا دون الاعتماد على جيراننا الخارجيين أو على المساعدات الغذائية”.
وفي هذا الصدد ، أكد فرتاحي ، نائب رئيس اللجنة الدولية للري والصرف CIID، أن المغرب استثمر كثيرًا في هذا المجال ويحرص على تقاسم تجربته مع البلدان الأفريقية الأخرى.
و لمدة 10 أيام ، سيستفيد المشاركون من عروض عالية المستوى بإشراف من مديرين تنفيذيين و أساتذة و خبراء في مجالات الموارد المائية والري وتغير المناخ.
يشار إلى أن المجلس التنفيذي الدولي الـ72 للجنة الدولية للري والصرف، انتخب قبل أشهر، المغرب، في شخص رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، السيد عزيز فرتاحي، نائبا لرئيس اللجنة الدولية للري والصرف، مكلفا بإفريقيا.
وذكرت الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، أن المغرب ما يفتأ، من خلال هذا التعيين، يخطو خطوات كبيرة في ما يتصل بالتحكم في موارده المائية، وذلك بفضل رجاحة رؤيته الاستشرافية، والتي تعتزم المملكة عبرها تشييد 40 سدا جديدا في أفق العام 2030، وبلوغ قدرة تخزينية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من مياه الأمطار.