بقلم: محمد الزهراوي
بعد ثمانية أعوام من تولي كريستوفر روس منصب مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، تداولت مجموعة من المنابر الإعلامية الغربية خبر تقديم استقالته من هذا المنصب، ويمكن فهم هذه الاستقالة من خلال التحولات والتطورات التي يعرفها ملف النزاع والتي يمكن إجمالها في عوامل رئيسية:
ـ تعثر وجمود مسار المفاوضات منذ سنوات، مما يعني فشل روس في مهمته كمبعوث في إقناع وثني الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
– تعرض روس في عدة مناسبات لانتقادات حادة من طرف المغرب الذي اتهمه بالانحياز لصالح جبهة “البوليساريو”.
ـ تولي شخصية جديدة منصب الأمين العام عوض بان كي مون الذي مع قرب نهاية ولايته تماهى مع روس في انحيازه لأطروحة خصوم المغرب.
- ارتفاع حدة التوتر على الحدود بمنطقة الكركرات و تعنت و رفض جبهة البوليساريو الانسحاب من المنطقة بعدما قام المغرب بسحب قواته من جانب واحد، وتحدي الجبهة ورفضها كل الدعوات الصادرة عن الامم المتحدة.
الأمر الذي يحتم على الأمين العام تعيين مبعوث جديد لتطويق هذه الأزمة، لذلك فاستقالة روس في هذه الظرفية يؤشر على انتهاء مرحلة عنوانها الانحياز والتواطؤ ضد مصالح المغرب وبداية مرحلة جديدة يمكن استشراف معالمها بحسب تعامل كل طرف مع التعقيدات الحالية وموازين السائدة، خاصة مع صعود إدارة جمهورية جديدة في أمريكا.