في إطار مشروع تكوين القادة الشباب في مواجهة التغيرات المناخية عبر 22 مدرسة ايكولوجية باقليم سيدي قاسم و بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و احتفالا باليوم العالمي للماء، نظمت جمعية مغرب أصدقاء البيئة زيارة علمية لمحطة معالجة المياه المستعملة التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب لفائدة 200 تلميذ(ة) من مؤسسات التعليم العمومي و الخصوصي بإقليم سيدي قاسم يوم الأربعاء 22 مارس 2017 . و تهدف هذه الزيارة إلى تعرف التلاميذ على أنظمة الصرف الصحي الموجودة بالإضافة إلى مراحل معالجة المياه المستعملة ومكونات محطة المعالجة قبل طرحها في نهر وادي الردم.
و تعتبر محطة تنقية المياه المستعملة في مدينة سيدي قاسم المحطة المركزية الوحيدة في الإقليم التي تعمل ضمن المقاييس والمواصفات العالمية، حيث استفاد التلاميذ من شروحات الدكتور إسماعيل انجيمات إطار بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب حول العمليات الأساسية التي تمر بها المياه المستعملة إلى حين معالجتها من قبل المختصين العاملين في المحطة، حيث أوضح للتلاميذ أن طول شبكة التطهير السائل بمدينة سيدي قاسم يصل الى 23200 متر طولي تغطي جميع الاحياء بالمدينة و كذا بعض الأحياء بجماعة زيرارة، وتصل الطاقة الاجمالية لتصفية المياه المستعملة بهذه المنشأة إلى 7600 متر مكعب في اليوم و هو الصبيب اليومي للمياه المعالجة بهذه المنشأة البيئية )حيث يتراوح تدفق المياه بالمحطة ما بين 21 لتر في الثانية و 159 لتر في الثانية(، في حين أن نوعية المعالجة هي أحواض طبيعية حيث تتم معالجة المياه المسهملة عبر مضختين ، كما أن هذه المحطة كانت قد بدأت الأشغال بها منذ شهر فبراير 2009، و أعطيت الانطلاقة لها تزامنا مع تنظيم المغرب لقمة المناخ COP22 .
أضاف الدكتور اسماعيل أن هذه المياه المستعملة يتم نقلها في مرحلة أولية عبر قنوات خاصة ليتم تجميعها في أحواض كبيرة، حيث تمرر المياه في مرحلة ثانية عبر مصفاة كبيرة تحول دون مرور الأجسام الصلبة، في حين تترسب الأوحال في الأسفل، مما يسهل عملية إزالتها، و كذا تصبح عملية إزالة الزيوت التي تتجمع و تطفو على السطح سهلة جدا، و تتم إضافة مواد كيماوية تقوم بترسيب الملوثات الكيميائية المتبقية عن طريق عملية التصفيق.
و في المرحلة الأخيرة: المرحلة البيولوجية تتم تهوية المياه بعد أن تضاف إليها بكيتريا و هي كائنات حية مجهرية تتغذى على جميع المواد العضوية الملوثة للبيئة. بعد هذه المراحل الأساسية في المعالجة يمكن التخلص من هده المياه المستعملة في مجرى وادي الردم دون أن تشكل أي خطر على البيئة. من ثم انتقل التلاميذ رفقة الدكتور اسماعيل انجيمات لرؤية هذه العمليات على أرض الواقع والوقوف عند كل مراحل المعالجة.