الأحداث 24
تم الأمس الاثنين 17 أبريل 2017 افتتاح أشغال الدورة التاسعة للمناظرة الوطنية للفلاحة بمكناس تحت شعار “إمدادات الماء..الفلاحة و الأمن الغذائي”، و ذلك بحضور ألفا كوندي رئيس الاتحاد الإفريقي و رئيس غينيا، بجانب مشاركة 15 وزيرا للفلاحة على المستوى العالمي، من ضمنهم على الخصوص موريزيو مارتينا وزير السياسات الفلاحية والتغذية و الغابات ممثلا لإيطاليا، التي تحل ضيف شرف على الملتقى الدولي للفلاحة، إلى جانب إيزابيل غارسيا طيخيرينا الوزيرة الإسبانية للفلاحة و التغذية و البيئة، و أودو أوغبه وزير الفلاحة النيجيري، و تيفيرا ديريبو وزير الفلاحة الإثيوبي.
فخامة الرئيس الغيني ورئيس الاتحاد الإفريقي السيد ألفا كوندي ضيف شرف الدورة يهنئ المغرب بعودته لعائلته الإفريقية خلال كلمته في افتتاح المناظرة التاسعة للفلاحة بمكناس.
كما عبر عن اقتناعه بالمساهمة الكبيرة للمغرب في القارة من حيث الخبرات كما لم تفته المناسبة للتنويه بمزايا مخطط المغرب الأخضر خصوصا فيما يتعلق بالتنمية الفلاحية المغربية ومحاربة الفقر وضمان الأمن الغذائي.
كما أكد على أهمية اختيار الماء كموضوع رئيسي للمناظرة مشيرا إلى أن ” التدبير الجيد للموارد المائية يعد أيضا مصدرا للتنمية الاقتصادية ومحاربة الفقر ,وانتهز هده المناسبة لتوجيه الشكر لصاحب الجلالة نصره الله على الدعم الكبير الذي يقدمه لجمهورية غينيا خصوصا فيما يتعلق بوضع مختبرات متنقلة للأراضي الفلاحية، وتسويق التخصيب المعقلن وتوفير السماد.
المناظرة الوطنية و تهدف في دورتها الحالية،و التي شهدت في بدايات انطلاقتها استعراض المشاريع المنجزة في إطار مخطط “المغرب الأخضر”، الى تحسيس و تعبئة الفاعلين بالقطاع الفلاحي و صناع القرار و الرأي العام، حول ضرورة إرساء تدبير مائي ناجع يحترم البيئة. و تأتي هذه المناظرة قبل يوم واحد من الافتتاح الرسمي للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، و الذي سيقام خلال الفترة ما بين 18 و حتى 23 أبريل، تحت شعار “النشاط التجاري الزراعي و سلاسل القيمة الفلاحية المستدامة”. و من ناحيته أكد ألفا كوندي رئيس الاتحاد الإفريقي، في كلمة له بالمناسبة أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، ستقدم مساهمة نوعية للتضامن بين الشعوب الإفريقية، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي يعمل حاليا على مشاكله الداخلية. و أشاد كوندي بالنموذج المغربي مشيرا إلى أن هذا النموذج كفيل، بإقناع دول القارة بأن تنمية وتطوير الدول الإفريقية كيفما كانت ثرواتها في مجال المواد الأولية المعدنية، ترتبط بشكل وثيق بالنهوض بالقطاع الفلاحي. و أضاف كوندي أن هذه المناظرة تتدل على جهود المملكة المغربية، في تعزيز التعاون جنوب _ جنوب بين دول القارة، من أجل تحقيق تنمية مستدامة للقطاع الزراعي، و ضمان الأمن الغذائي في إفريقيا و عبر العالم.