على هامش المناظرة الوطنية التاسعة للفلاحة بمكناس،تم التوقيع يوم الاثنين على عقدي برنامج يهدفان إلى تطوير قطاع الصناعات الغذائية والفلاحة.
ويهدف عقد البرنامج الأول المرتبط بتطوير الصناعات الغذائية بالمغرب، بقيمة 12 مليار درهم، منها 4 ملايير درهم من تمويل الدولة، إلى تطوير قطاع الصناعات الغذائية بالمملكة، وتسريع الإدماج بين سلاسل الإنتاج وسلاسل التحويل والتصنيع والتثمين.
ويتوخى هذا العقد البرنامج، الذي يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، خلق توافق بين مختف الفاعلين في القطاع الفلاحي بالمغرب، وخلق سلاسل تنافسية للقيمة قادرة على الاستجابة لانتظارات الأسواق الوطنية والدولية.
ومن شأن عملية الإدماج التي ترتكز على الصناعات الفلاحية العالية المستوى، خلق حوالي 40 ألف نصب شغل إضافي في مجال الصناعة، وقيمة مضافة تقدر ب13 مليار درهم. وبتشجيع نظام فلاحي وصناعة فلاحية تنافسية، تواكب الدولة الفلاحة الوطنية في تطورها، كما تدعمها من أجل الانتقال إلى مستوى جديد في عملية تنميتها.
ووقع هذا العقد البرنامج كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزير الاقتصاد والمالية، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ورئيس الفدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، ورئيس الفدرالية البيمهنية للحوامض، ورئيس الفدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر، ورئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، ورئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، ورئيس الفدرالية البيمهنية المغربية للحليب، ورئيس الفدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، ورئيس الجامعة الوطنية للمطاحن، وفدرالية صناعات المنتوجات الفلاحية المصبرة بالمغرب، ورئيس الجمعية المغربية لصناعة المعجنات الغذائية والكسكس ، ورئيس جمعية صناعة البسكويت والحلويات والشوكولاته بالمغرب ، ورئيس الفدرالية البيمهنية لسلسلة الأشجار المثمرة بالمغرب. ويتعلق العقد البرنامج الثاني بمشروع لحماية سهول سايس خلال الفترة ما بين (2017-2022) بغلاف مالي يقدر ب4,8 مليار درهم، فضلا عن قرض ب120 مليون أورو من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية.
ويستفيد هذا المشروع، الذي وقعه كل من وزير الاقتصاد والمالية، السيد محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، والمديرة المكلفة بالبنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية بالمغرب، السيدة ماري-أليكسندرا فايو-لابوري، من دعم مالي من الصندوق الأخضر للمناخ في صيغة منحة يقيمة 31,5 مليون أورو.
ويرمي هذا المشروع، الذي يشمل مساحة مسقية تمتد على 30 ألف هكتار على مستوى سهول سايس، إلى الحد من استغلال الفرشة المائية بالمنطقة وتمكينها من استعادة توازنها.
وتتواجد الشبكة الجماعية للسقي بوسط سهول سايس، وهي سهول فلاحية تمتد بين فاس ومكناس على 100 كلم من الشرق نحو الغرب و30 كلمترا من الشمال نحو الجنوب.
maroc.ma