الأحداث 24
نظمت جمعية نسيم مكناس للتنمية و الإزدهار مساء يوم أمس الجمعة 05 ماي 2017 بقاعة ندوات غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لقاءا تواصليا تحت عنوان ” ما مدى إسهام المجتمع المدني في إعادة إدماج نزلاء المؤسسات السجنية ” و ذلك بحضور عدة شخصيات قضائية من بينها نواب وكلاء الملك بمكناس و المدير الجهوي لإدارة السجون و إعادة الإدماج لجهة فاس مكناس و السيد المنسق الجهوي لمؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج و عدد من القضاة و فعاليات جمعوية و إعلامية .
افتتح اللقاء السيد محمد حمزة الهيلالي الكاتب العام لجمعية نسيم مكناس بكلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور الكريم و أبرز من خلالها أن تنظيم هاته الندوة يأتي في إطار عملية تشجيع و تحفيز الفعاليات الجمعوية على توجيه أنشطتها إلى الساكنة السجنية باعتبارها فئة مجتمعية في حاجة لأنشطة و برامج جمعوية بهدف إعادة ادماجها اجتماعيا و اقتصاديا و محاولة التخفيف عنها خاصة في إطار استراتيجية أنسنة السجون التي تنتهجها الإدارة العامة للسجون و إعادة الإدماج وفق مقاربة تشاركية تهدف إلى اشراك كل الفاعلين المؤسستيين و المجتمع المدني مضيفا أن كافة المتدخلين هم اليوم مدعوون إلى الانخراط الجاد في هذا الورش المجتمعي و أن هاته الندوة ما هي إلا حلقة في إطار سلسلة من اللقاءات التي سيتم تنظيمها بغية البحث عن اتفاقيات تعاون و شراكات مع كل المتدخلين و المعنيين بالموضوع .
كما أبرز السيد شفيق عز الدين المدير الجهوي لإدارة السجون و إعادة الإدماج في مداخلته الهيكلة الجديدة للمديرية موضحا الأهداف و الغايات التي تشتغل عليها و التي على رأسها الاهتمام بالعنصر البشري و تكوينه و تأهيله بغية إعادة ادماجه داخل و خارج السجن ، السيد المدير الجهوي ذكر كذلك ببعض الإنجازات التي تمت في إطار تعزيز البنية التحتية للمؤسسات السجنية ، نفس المداخلة زودت الحظور بأرقام تهم نمو الساكنة السجنية و اعادة انتشار المؤسسات الجهوية مجاليا وكذا الخدمات و البرامج التي تسهر عليها المندوية العامة للسجون و كذ المجهودات المبذولة من كل الأطراف بغية ضمان احترام كرامة السجين و تكوينه و تأهيله باعتبار أن المؤسسة السجنية هي مؤسسة للتهذيب و التكوين مداخلة السيد المندوب الجهوي لم تغفل المجهودات القيمة التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج و التي تهم عدة مجالات بأهداف دقيقة غايتها مواكبة السجين طيلة مدة عقوبته إلى بعد الإفراج عنه .
السيدة قاضية تطبيق العقوبات بمكناس الأستاذة سهام بن مسعود وفي مداخلتها ذكرت بمهام قاضي تطبيق العقوبات باعتبارها مؤسسة جاء بها المشرع بغية تعزيز مفهوم دولة الحق و القانون المبنية أساسا على احترام الكرامة الإنسانية مهام من بينها زيارة المؤسسات السجنية ، تتبع مدى تطبيق القانون المتعلق بتنظيم المؤسسات السجنية وتسييرها فيما يتعلق بقانونية الاعتقال وحقوق السجناء و مراقبة سلامة إجراءات التأديب … إلخ ، السيدة القاضية أكدت أن سياسة المندوبية العامة للسجون في إطار انسنة السجون تستدعي مشاركة كل الفعاليات الجمعوية في هذا الورش الكبير باعتبار أن المسؤولية جماعية و كل فعاليات المجتمع هي مطالبة اليوم بالانخراط في هاذه العملية و العمل يد في يد بهدف الخروج بنتائج ملموسة يعود نفعها على نزلاء المؤسسات السجنية وأنها شخصيا تعمل على التواصل و العمل مع الجمعيات النشيطة الراغبة في الانخراط في هذا المشروع .
جمعية نسيم مكناس و في كلمة لرئيستها بهية التراب أعلنت على أن مكتب الجمعية برمج عدة أنشطة في أجندة عمله بداية بتجهيز حظانة للأطفال بسجن النساء تولال 3 بكل التجهيزات و لوازم الأطفال من أغطية و ملابس وأفرشة و كل ما يهم سلامة الرضع و اطفال نزيلات المؤسسة السجنية و أن المركب السجني تولال 3 استقبل في هذا الاسبوع الدفعة الأولى من التجهيزات في انتظار تزويد المؤسسة السجنية بباقي الدفعات في الأسابيع المقبلة ، رئيسة الجمعية ذكرت كذلك أن الجمعية هي بصدد تجهيز قاعة المطالعة لفائدة نزلاء سجن تولال 1 و أن المؤسسة السجنية استلمت الدفعة الأولى في انتظار استكمال المشروع برامج واعدة أخرى ستستفيد منها المؤسسة السجنية تولال حسب ما جاء في نفس الكلمة و التي يتم الإعداد لها مع بعض الجمعيات و التي سيتم تنزيلها في الأيام المقبلة بغاية و أهداف إنسانية .
مداخلة منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج السيد خالد الازمي أبرز فيها أن المجتمع اليوم في حاجة لمقاولات مواطنة قادرة على احتظان و تشغيل هكذا فئات مجتمعية بغية إعادة ادماجها اقتصاديا منبها أنه لا يجب التعاطي مع هاته الفئة من منطق الشفقة و إنما في إطار احترام الكرامة الإنسانية و حقوق الانسان .
الندوة عرفت إطلاق نداء إنساني لكافة الفعاليات الإعلامية و الاقتصادية و الجمعوية بالمدينة إلى الانخراط في هذا المشروع المجتمعي الإنساني كل حسب طاقته و مجال عمله باعتبار أن الساكنة السجنية هي في حاجة لكل التفاتة قادرة على إعانة السجين على الحفاظ على شعلة الأمل به و بمحيط المجتمعي ،الندوة عرفت مقترحات مشاريع من بعض الجمعيات الحاضرة التي عبرت عن رغبتها في الانخراط في هذا المشروع بشكل ملموس حيث تم الخروج بعدد من مقترحات مشاريع .