الأحداث 24 النبلسي محمد
انطلق صباح يوم أمس الاربعاء 10 ماي 2017 ،فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي الأول لجهة فاس مكناس , بحضور وازن لمجموعة من الفعاليات الاقتصادية من المغرب و دول افريقية و أوربية و العديد من الفعاليات الممثلة للحكومة و الجماعات الترابية و المجالس الجهوية و عدة شخصيات بارزة بالساحة الاقتصادية , هدا المنتدى الدولي و الذي تنظمه غرفة التجارة و الصناعة لجهة فاس مكناس تسعى من خلاله الى العمل على تنزيل إستراتجية جديدة لتوفير مناخ ملائم للمال و الاعمال،و تشجيع “اصحاب الملايير “الاستثمار بالجهة التي تعاني كثيرا من ويلات الازمات المتتالية.
الكلمة الافتتاحية كانت للسيد بدر طاهري رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس،قال فيها أن لقاء اليوم هو بمثابة انطلاقة جديدة ورؤية متبصرة بالدفع بالجهة اقتصاديا من خلال تبسيط المساطر و دعوة المستثمرين لتنزيل مشاريعهم ،و العمل على تبادل الخبرات و التوجهات مع مختلف جهات المملكة في إطار الجهوية الموسعة التي دعا اليها جلالة الملك محمد السادس،و كذلك بتبادل الزيارات و توقيع عدة اتفاقيات دولية مع مختلف الوفود الحاضرة و التي تجاوزت 20 وفدا.
و استرسل بدر طاهري، كرنولوجيا الاعداد للمنتدى الاول للاقتصاد لجهة فاس مكناس و الذي اعتبره ناجحا بكل المقاييس و ذلك من خلال الهيئات و الوفود المشاركة،و دعى الى بلورة رؤية تساهم في تسريع الاستثمارات بالجهة التي تعتبر من بين الجهات الاولى في المغرب و ان موقعها الجغرافي يساعدها كثيرا لتبوأ المراتب الاولى.
و تخللت مداخلة وزير الاقتصاد و المالية محمد بوسعيد،حول دور الحكومة للمساهمة للنهوض بدور الجهات و الغرف المهنية التي تلعب دورا مهما في خلق جو ملائم للاستثمار و التركيز على مناخ المال و الاعمال،من خلال تبسيط مساطر خلق الشركات و عمل الحكومة على مراجعات ضريبية لمختلف المصانع و الشركات التي تساهم في خلق فرص الشغل للشباب العاطل.
و استحضر وزير المالية بوسعيد بكل مرارة الحالة المزرية التي تعيش عليها مدينة فاس،و ذلك من خلال ذكر العشرات من المصانع التي أغلقت أبوابها بسبب الافلاس او المنافسة الخارجية في مجال النسيج و غير ذلك من الصناعات التي كانت تؤثث الحي الصناعي سيدي إبراهيم الذي تحولت معظم “معامله” الى أطلال يتناثر ورائها الزمن.مستحضرا سنوات العجاف التي ساهمت فيها الازمة الاقتصادية العالمية مع مطلع عام 2008.
و قال امحند العنصر رئيس جهة فاس مكناس،أن لقاء اليوم هو انطلاقة جديدة لتشجيع رؤس الاموال للاستثمار بمختلف مدن الجهة،و اضاف ان المنتدى الاول للاقتصاد هو بمثابة رؤية جديدة لتنزيل مفهوم الجهوية التي اعتمدها المغرب و ان جهة فاس مكناس تتوفر على موارد بشرية مهمة يجب استثمارها للدفع بعجلة الاقتصاد و المساهمة في تنويع الشركات مع الجهات الاخرى.
كما عرف هدا اللقاء توقيع مجموعة من الاتفاقيات والشراكات مع عدة دول من طرف طاهري بدر رئيس غرفة التجارة و الصناعة،و حضور وازن لمختلف السلطات الترابية للجهة و الوفود الاجنبية و غير ذلك من الفاعلين الاقتصاديين الذي ينشطون بالجهة التي تعيش على واقع” سكة دماغية” في مجال الاستثمار بعد ان قررت العشرات من الشركات اعلان الهجرة عن مدينة فاس بسبب الاكراهات التي تواجهها مع بعض الهيئات المنتخبة.