بقلم :عبد الصمد تاج الدين
خرج الممرضون والممرضات عن تقليد الاحتفال بيومهم العالمي واختاروا بدله الاحتجاج على وزارة الصحة، مطالبين بمعادلة دبلوم ممرض مجاز من الدولة بالإجازة والإدماج مباشرة في السلم 10″، ، وإنشاء الهيئة المغربية للممرضين وتحصين إطار التمريض من الخوصصة، والمساواة بين الممرض والطبيب فيما يتعلق بالتعويض عن الأخطار المهنية على اعتبار أن المحيط المشتغل داخله واحد وبالتالي فالخطر واحد .
و في خطوة تصعيدية جديدة خرج الآلاف من الممرضين والممرضات صباح يوم الجمعة 12 ماي الجاري، في إطار اليوم العالمي للممرض في مسيرة احتجاجية حاشدة والتي نظمتها لجنة “التنسيق الوطنية للممرضين و طلبة معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي بالمغرب جابت أهم شوارع الرباط، انطلاقا من مقر وزارة الصحة إلى أمام مقر البرلمان . طالبين ،وزارة الصحة بتسوية وضعية الممرضين الحاصلين على شهادة البكالوريا، الذين درسوا ثلاث سنوات في معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي، ما يخول لهم الحصول على السلم 10، غير أن توظيفهم داخل وزارة الصحة يتم بالسلم التاسع فقط وبتطبيق نظام الإجازة – ماستر-دكتوراه في مجال التمريض، بأثر رجعي على مجموع الممرضين المجازين المتخرجين من معاهد التكوين في مجال التمريض وتقنيات الصحة.
وحسب ممثلي تنسيقية ممرضات وممرضي مكناس الدين شاركوا في مسيرة الرباط بوفد كبير ووازن،أن الاحتجاج يأتي في إطار التنديد بالسياسة الإقصائية المتبعة من طرف الوزارة الوصية على القطاع وكذا من اجل المطالبة بالحقوق المتمثلة في المعادلة العلمية والإدارية التي تنص عليها جميع الاتفاقيات التي وقعتها الوزارة والحكومة مع النقابات والشغيلة الصحية.
جدير بالذكر أن مجموعة من النقابات دعت إلى خوض إضراب وطني عام يومي 11 و12 ماي الجاري، بجميع المرافق الصحية والمراكز الاستشفائية، من أجل فسح المجال للمشاركة المكثفة في المسيرة المذكورة احتجاجا كذلك على استمرار تردي الخدمات الصحية بسبب قلة وضعف التجهيزات والإمكانيات ، داعية الوزارة الوصية إلى نهج سياسة جديدة ومأسسة حوار جاد ومسؤول حول مختلف المشاكل القائمة .