الأحداث 24
اختتمت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان سيدي عبد الرحمان المجذوب للكلمة و الحكمة المنظم من طرف جمعية منتدى مكناس للتنمية و الثقافة تحت شعار ” دور التراث الشفهي في التلاحم الإجتماعي ” و المنظم بالعاصمة الإسماعيلية مكناس في الفترة ما بين 6 و 10 يونيو 2017 .
حفل الاختتام احتظنه المركز الثقافي ميشيل جوبير و عرف حظور عدد كبير من الجمهور الذي تابع باهتمام جل وصلات ليلة الاختتام و التي عرفت مشاركة جوق الملحون الحسين التولالي برئاسة حكيمة طارق التي تغنت بأجمل ما جاء في ريبتوار الملحون من قصائد ذهبت بالحضور إلى الزمن الجميل أحيت به عشقه لهذا التراث الفني المكناسي الأصيل و الذي ما فتئت جمعية منتدى مكناس المحافظة عليه ضمن برمجتها لأنشطة و سهرات المهرجان منذ الدورة الأولى .
حفل الاختتام عرف كذلك قراءات شعرية أثتت فضاء منصة المركز الثقافي ميشيل جوبير و أعادت لهذا الفضاء عبقه التاريخي بمشاركة عدد من الزجالين منهم رضوان أفندي من مدينة الرباط محمد مومر من مدينة السطات محمد المثنى من الدار البيضاء و حفيظ الأمراني من مدينة مكناس ، قراءات زجلية سافرت بالحضور بين عذوبة الكلمات و جميل المعاني وأبهى الصور الشعرية و الفنية و التي لقت استحسان جميع المتتبعين ليسدل الستار عن هاته عن فعاليات هاته الدورة بتسليم شواهد المشاركة و التقدير لكل المشاركين في هذه الدورة المميزة .
اللجنة المنظمة أكدت في تصريح خاص لجريدة الأحداث 24 الوطنية أن الاهتمام بالتراث اللامادي الشفوي يعتبر من أهم أولويات مهرجان سيدي عبد الرحمان المجذوب خاصة و أن هاته الدورة أزالت الغبار و ريح النسيان عن بعض أشكال التراث المغربي و المكناسي كالفن المصمودي … إلخ و أن المهرجان أصبح يضطلع بدوره المحوري في عملية المحافظة على التراث المغربي بين المزج ما بين ما هو فني و ما هو علمي من خلال ندوات و لقاءات تكشف الضوء عن شخصيات واعمال تراثية بغية محاربة تلك الصورة النمطية و الخرافية عن بعض رموز التراث المغربي .
وقد عرفت الدورة الرابعة لمهرجان سيدي عبد الرحمان المجدوب و التي توزعت برمجتها الفنية على عدة فضاءات مكناسية كدار الثقافة محمد المنوني تكريم الإعلامي و المفكر البارز و الزجال عبد اللطيف بن يحيى صاحب قصيدة ” 3 وضامة ” و ” كيرا ” و ساحة الهديم التاريخية التي صدحت جدرانها بالدقة العيساوية و الحمدوشية و كذلك المركز الثقافي ميشيل جوبير الذي احتظن فعاليات الندوة العلمية للمهرجان و التي كانت تحت عنوان المحبة في اشعار عبد الرحمان المجذوب و كذلك توقيع ديوان ” رماد أحلام ” للزجالة أسماء بنكيران .
