الأحداث 24
شهدت قاعة الندوات بفضاء المعرض الوطني للخشب الذي تحتظنه العاصمة الإسماعيلية مكناس و المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس تحت شعار ” فنون الخشب أصالة ، إبداع و تراث ” و الممتد بين الفترة من 29 شتنبر إلى غاية 08 أكتوبر 2017 ندوة حول موضوع دراسة حول الخشب أي مستقبل لصناعة الآلات الموسيقية .
الندوة و التي عرفت مشاركة الأستاذ أغراف و السيد عبد الله صدقي ركزت على الجانب العلمي لصناعة الآلات الموسيقية العود نموذجا و مدى التطور العلمي و التقني لصناعة هاته الآلة الموسيقية ، مرورا بظروف النشأة و التطور و اللمسة المغربية .
صناعة الآلات الموسيقية و علاقتها بالخشب علاقة تاريخية تحكمها مهارة الصناع و المعلمين بالمجال لما تكتنزه هاته الحرفة من جمالية تعكس البعد الثقافي للملكة و من قواعد تقنية تحكم الصنعة لضمان رنة موسيقية متزنة تناسب القالب الإبداعي .
المشاركون في الندوة أكدو أن صناعة الآلات الموسيقية و جب إيلائها الاهتمام باعتبار شعبة حرفية لها من القوة و الحضور نصيب في الصناعة التقليدية و ذلك عبر خلق فضاءات مناسبة لهكذا حرفة تجمع أمهر الصناع و الحرفيين في صناعة الآلات الموسيقية لتصبح مدرسة للجيل الجديد و وجهة للمبدعين و الموسيقيين .
ويعتبر العود من أقدم الآلات الموسيقية التي يتم صنعها بالمغرب و الذي له مكانة خاصة لما يمثله من أصالة في الشكل و رقي في الرنة الموسيقية ، كما يعتبر سفيرا للصناعة التقليدية المغربية لما يشتمل عليه من نقش و زخرفة تعكس الغنى الثقافي المغربي و تجعل منه امتدادا للتاريخ يزاوج ما بين الأصالة و الابداع .
المشاركون في الندوة لم يخفو قلقهم من الصعوبات التي تواجه المعلمين في هاته الحرفة أولا لصعوبة ظروف التسويق ثانيا لعدم وجود استراتيجية عمل واضحة المعالم ثالثا لارتفاع أسعار المواد الأولية رابعا لغياب أي رؤية حكومية نحو توطين التربية الموسيقية بالفضاءات التعليمية عكس بعض الدول كالدول الأسيوية .
الندوة اختتمت بعدة توصيات أهم ما جاء فيها هو ضرورة وجود استراتيجية حكومية للنهوض بالقطاع و دعم الصناع التقليديين في هاته الحرفة محاولة الانفتاح على أسواق أخرى بغية مجاراة التطور و توطين حضور الآلات الموسيقية ذات الصنع المغربي في الأسواق المشرقية .