الأحداث 24 دائما في قلب الحدث
تحت شعار “نماذج تنموية مبتكرة في عوالم متحولة” إنطلقت أمس الأربعاء بفاس، أشغال الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي فاس-مكناس (27-28-29 يونيو الجاري).
وتروم هذه التظاهرة التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة والخدمات فاس-مكناس، ومؤسسة المنتدى، فتح آفاق للشراكة والتعاون وتبادل التجارب وفرص الأعمال بين الفاعلين الاقتصاديين، والمؤسسات المحلية والجهوية والوطنية، ونظيراتها الأجنبية، سعيا إلى تشجيع الاستثمارات المنتجة.
وهكذا، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات فاس-مكناس السيد بدر الطاهري، في كلمة له بمناسبة افتتاح هذا المنتدى، الإمكانيات المتنوعة والمتكاملة التي تزخر بها الجهة، مشيرا إلى أن المنتدى “أضحى موعدا لتحفيز اقتصاد الجهة ورافعة تتيح النهوض بها على المستوى الدولي”.
وأوضح السيد الطاهري، الذي ألقى الضوء على الموقع الجغرافي لجهة فاس- مكناس وحمولتها التاريخية الوازنة على مستوى المملكة، أن المقاولة التي أصبح على رأسها جيل جديد من المقاولين مدعوة إلى أن تصبح محركا للنموذج التنموي الذي يتعين استشرافه.
وأعرب في هذا الصدد عن أمله في جعل هذا المنتدى يساهم في بلورة مقترحات غايتها تحسين مناخ الأعمال والجاذبية الترابية، إلى جانب وضع أسس مستقبل أفضل يتيح بروز مبادرات شابة من شأنها تحفيز التحولات التي تفرضها العوالم الرقمية الجديدة.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس الجهة السيد امحند العنصر، أن انعقاد هذه الدورة الثانية من المنتدى يشكل “تحديا” في حد ذاته، علما أن جهة فاس- مكناس “تتميز بجاذبية كبيرة اعتبارا للإمكانيات العديدة الاقتصادية والفلاحية والثقافية التي تمتلكها”.
وقال السيد العنصر إن الجهة تعكس، باعتبارها قلب المغرب، غنى وتنوع المملكة، داعيا إلى انخراط الفاعلين والمستثمرين المغاربة والأجانب في رفع مختلف التحديات التنموية وتعزيز التنافسية على مستوى الجهة.
كما دعا رئيس مجلس الجهة المشاركين في هذا المنتدى إلى العمل من أجل التعريف بفاس-مكناس كجهة تتميز بديناميتها وثرائها، لاسيما من خلال غنى تقاليدها وتاريخها.
من جانبه، أكد رئيس مجلس مدينة فاس السيد ادريس الأزمي الإدريسي، أن هذه التظاهرة تتوخى المساهمة في مسلسل التنمية السيوسيو- اقتصادية لجهة فاس- مكناس، موضحا أن الجهة تعيش في الوقت الراهن على وقع دينامية اقتصادية هامة، لاسيما في مجالي الصناعة التقليدية والسياحة.
وأكد في هذا الصدد أن جميع الأقاليم والعمالات والجماعات التابعة للجهة، تتوفر على مخططات وبرامج تنموية إستراتيجية تشجع رؤية واضحة بالنسبة للمستثمرين، مستعرضا في هذا الإطار المزايا العديدة للجهة، الكفيلة بتشجيع وإضفاء الدينامية على الاستثمارات، بما في ذلك الموارد البشرية المؤهلة، والجامعات ومعاهد التكوين.
وخلص السيد الأزمي الإدريسي بالقول إن المنتدى الاقتصادي فاس- مكناس يعد أرضية تتيح للفاعلين إبراز المزايا التنافسية والفرص الاقتصادية التي تخولها الجهة.
وحسب المنظمين، يتوخى منتدى 2018 المساهمة بتفاعل واستشراف، في النقاش الوطني الذي تقوده السلطات العمومية، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول التحديات المطروحة على البلاد، لاسيما فيما يتعلق بإعداد النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية، الكفيل بتلبية الحاجات الجديدة والملحة للمواطنين، مع تقليص الفوارق الظاهرة على المستويات الاجتماعية والمجالية على حد سواء.
وسيعرف المنتدى تنظيم عدة ورشات تهم، على الخصوص، مواضيع “إنعاش السياحة.. مقاربة استشرافية مجددة”، و”إستراتيجية ومفاتيح إطلاق ديناميكية نمو للصناعات الفلاحية والغذائية”، و”التنمية المستدامة و/ أو الرقمية.. رهانات القرن 21″، و”الهجرة، والتفاعل بين الثقافات: تعبئة رافعات جديدة للاستثمار”، و”المقاولة في قلب الاندماج الجهوي”.
كما سيتميز المنتدى الاقتصادي بتنظيم حدثين موازيين بارزين، سيساهمان في إغناء الأشغال، وهما حدث “وي أفري كان” الذي سينظم حول موضوع “من أجل جسر تجاري بين إفريقيا وآسيا”، وستتمحور فعالياته هذه السنة حول العلاقات جنوب جنوب، مع إبراز أندونيسيا ووضعها في الواجهة كضيف شرف، والتي ستشارك بوفد اقتصادي رفيع تحت رئاسة وزير التجارة الأندونيسي، إلى جانب “الحدث الشريك” بالمتعلق بانعقاد الدورة السادسة للقاءات المدن المتوأمة والصديقة لمدينة فاس، والتي ستلتئم حول موضوع “المدينة، أي دور في التنمية ؟”.
معرض صور عن أشغال الدورة الثانية للمنتدى الإقتصادي فاس-مكناس
اضغط هنا :
معرض صور النسخة الثانية للمنتدى الإقتصادي الدولي لجهة فاس مكناس
