إنشاء حديقة سلام مغربية في أوت دو فراس Hauts-de-France لتضميد ندوب الحرب العالمية الأولى
تشارك المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في مراكش ، التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، منذ أزيد من سنة في برنامج واسع لتصميم وإنجاز “حدائق السلام” الرائعة في فرنسا. وهي أماكن تختزن ذاكرة مهمة تتم إعادة اكتشافها من منظور المصممين العالميين للحدائق. أماكن مليئة بالأحاسيس وحدائق تتطلع إلى المستقبل، توثق لثقافات هؤلاء الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، إيرلندا ونيوزيلندا وفرنسا وألمانيا واسكتلندا وإيطاليا والمغرب، وغيرها …
ويتمتع هذا البرنامج الطموح بدعم البعثة المئوية للحرب العالمية الأولى وجمعية “فن وحدائق””في أوت دوفرانس. وقد تم إنشاؤه. بمبادرة من جهة أوت دو فرانس لتطوير مشروع الحدائق في جميع أنحاء الجهة، وهو ممول أيضا من طرف وزارة الثقافة والاتصال إضافة إلى شركاء من القطاع الخاص.
يهدف مشروع “حدائق السلام” إلى إنشاء عشرات الحدائق سنة 2018 حول موضوع السلام في جهة أوت دو فرانس. وسيكرم هذا المدار التذكاري الجديد العدد الكبير من القتلى الذين سقطوا في الأراضي الفرنسية بين سنتي 1914 و 1918، وسيشهد على تعدد الدول المشاركة في هذا النزاع وتنوعها.
من بين اثني عشرة حديقة السلام تم الاحتفاظ بها في مباراة منظمة للبرنامج المشترك مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في مراكش، نشير إلى الحديقة المغربية التي أنشأها الثنائي المغربي البلجيكي ك. العشاق المهندس المعماري، وب. دبورتر Depoorter مهندس المشاهد الطبيعية. ويتعلق الأمر بقطعة أرض أفريقية مع رمالها الحمراء الداكنة، منصة فخمة من الزليج متعدد الألوان، وفي المركز، وضعت فسقية معدنية مشرقة مملوءة بالماء، كرمز للحياة . ويمتزج التخطيط الهندسي الدقيق لإعداد وتهيئة الحديقة التي توحي بفن الحديقة العربية الإسلامية بالتشكيل الوعر لكراوون القديم Vieux Craonne . يستحضر هذا العمل أيضا حديقة الهيسبيريديس الأسطورية.
تم افتتاح الحديقة المغربية بالقرب من طريق السيدات ضمن مدار مكون من أحد عشر حديقة متبقية، يوم 5 نوفمبر 2018، وهي تكريم لذكرى مئات الرماة المغربية الذين سقطوا صرعى تحت العلم الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى.







