في اطار احتفاء شبكة القراءة بالمغرب بالكتاب الفائزين بجائزة الكتاب و بشراكة مع وزارة الثقافة والمديرية الاقليمية للتربية الوطنية ، نظمت تنسيقية مكناس لشبكة القراءة يوم الجمعة 23 نونبر 2018 لقاءا أدبيا بالمركب الثقافي محمد المنوني استضافت فيه الكاتبين عبد الكريم جويطي و عبد المجيد سباطة الفائزين بجائزة الكتاب لسنتي2017 – 2018 على التوالي.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لمنسقة شبكة القراءة بمكناس تلتها كلمة الاستاذ عبد الرحمان الغندور الكاتب العام لشبكة القراءة بالمغرب ، الذي قدم نبذة عن الشبكة و اهم المحطات والمشاريع والبرامج و الانشطة التي اشتغلت عليها الشبكة على المستوى الجهوي و الوطني.
اللقاء عرف قراءة في رواية ساعة الصفر للكاتب عبد المجيد سباطة من طرف الأستاذة رجاء اتباتو من ثانوية وادي المخازن و التي غاصت في قراءة لأهم ما جاء في الكتاب من أحداث، قراءة أدبية أحاطت جوانب متعددة من مضمون الكتاب بحضور مؤلفه و بمتابعة تلاميذ استهواهم شغف الأدب ليؤتثو كراسي اللقاء .
و في رده على سؤال الدكتورة عتيقة مكايسي منسقة الشبكة بمكناس حول علاقة المؤلف بالكتاب ؟ وهل كل قارء يمكن ان يصبح كاتبا ؟ قال عبد المجيد سباطة ان علاقته بالكتاب بدات منذ الطفولة بتشجيع من والديه و ان ظروف كتابة المؤلف واكبتها كثير من الأحداث التي بصمت حياة المؤلف ، واكد سباطة للشباب الحاضر بالقاعة على الدور المهم للقراءة المتنوعة في فهم الواقع و تحليله و إدراكه.
من جهته طلب عبد الكريم جويطي الحضور بعدم الاكتفاء فقط بقراءة الكتب بل ايضا بقراءة الكون المحيط بها ، و استحضر في ذات الوقت علاقته بالكتب و دور والديه في تنمية عشقه للكتابة عبر أحداث عاشها في الطفولة دفعته ليكون اليوم على ما هو عليه ، من بينها وظيفته الاولى التي كلف بها من طرف السيدة الوالدة ككاتب رسائل لاخته القاطنة بمدينة مراكش مقابل أجر و ما كانت تسرده والدته من أحداث ليضمنها في الرسائل .
الاستاذ نبيل التوزاني أمتع الحضور بقراءة معمقة في رواية المغاربة ، محللا ما جاء فيها من احداث و شخصيات ، حيث أصر على ربط أحداث الرواية ببعض مما عاشه الكاتب ،ظروف نشأته و تجارة والده وكذا الفضاء المتجلي في المدينة التي عاش بها ، الأمر الذي جعل جويطي يقدم إجابات و توضيحات تقرب الحضور أكثر من رؤيته للكتاب و الأحداث و للشأن الثقافي و الابداعي عامة منبها في ذات الوقت ان المجهودات المبذولة في تشجيع المبدعين تبقى جد ضعيفة و دون طموحات الكتاب .