جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة : الدقة في الخبر

مكناس : لقاء تواصلي متميز لمنظمة المرأة التجمعية مع الساكنة تحت شعار مسارسنة من النضال و القرب

0
حضور نسائي قوي عرفته قاعة غرفة التجارة والصناعة و الخدمات بمكناس ، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية لجهة فاس مكناس بشراكة مع مكتب منظمة المرأة تمثيلية مكناس وتحت إشراف المنسقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني لأحرار بعمالة مكناس تحت شعار : مسار سنة من النضال والقرب .
فرغم الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بقوة يوم السبت على مدينة مكناس , لم تكن لتشكل عائقا أمام إصرار و عزيمة الحضور الخفير للنساء المناضلات التجمعيات التي  توافدنا من كل حذب وصوب لملئ جنبات القاعة عن أخرها.
حيث ترأست هدا اللقاء الدكتور سميرة قصيور رئيسة المظمة الجهوية للمرأة التجمعية لجهة فاس مكناس ، بحضور السيد فؤاد أمين كاتب الاتحادية الاقليمية عمالة مكناس و السيدة ابتسام زعرة رئيسة جمعية الحمامة فرع مكناس والسيد هشام طنيبو رئيس منظمة الشبيبة عمالة مكناس , وعضوات مكتب تمثيلية المرأة التجمعية بمكناس وبعض أعضاء وعضوات مكاتب شعب الأحياء و المكاتب المحلية و عدد من الأطر لحزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس .

بعد تقديم الشكر للحضور الكريم على تلبيته الدعوة خلال الكلمة الإفتتاحية للقيادية التجمعية المخضرمة الدكتورة سميرة قصيور سلطت الضوء على ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال مبرزة هدا الحدث النوعي في ملحمة الكفاح الوطني، و دور المرأة المغربية في مقاومة المحتل من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية , واستحضار فصول مشرقة من المسيرة النضالية للنساء المغربيات على ما أسدينه من خدمات جليلة في تاريخ المقاومة وحركة الكفاح من اجل الاستقلال .
كما استهلت كلمتها بالتذكير بمقترح القانون الذي تقدم به الفريق التجمعي بالبرلمان لإقرار رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية ، وتعجيل إخراج القانون التنظيمي لحيز الوجود.

هدا اللقاء المتميز جاء في إطار الإحتفاء بمكتب المنظمة بسنة من العمل المتواصل والنضال و الاشتغال على سياسة القرب مع الساكنة والذي تكرسه منظمة المرأة في علاقتها مع المواطنين ، وكذلك في نفس الوقت لعرض التقرير الأدبي للمنظمة لمسيرة لسنة من الجد و العطاء في أطار مقاربة تشاركية ووفق استراتيجة عمل ترتكز على الديمقراطية الإجتماعية ، وكدا الانفتاح السياسي و التطور الديمقراطي الدي ساهم بشكل كبير في تطوير و تقوية مكانة المرأة و الإعتماد على مقاربة القرب من المواطن ,والإستماع له و إشراك مناضلي ومناضلات الحزب في كل البرامج التي تلامس اهتمامه وانتظاراته ,  بحيث يكون المواطن في صلب كل المبادرات ، ليلمس ويستفيد من مختلف الأوراش التنموية خاصة في القطاعات و خدمات القرب .
كما تم استحضار دور المرأة المغربية في مقاومة المحتل الاسباني والفرنسي وحضورها الدائم في ساحة المعارك إلى جانب الرجال في كل الجبهات، و المهام المنوطة اليها بملئ البنادق بالرصاص وتسليمها للمقاومين وكذا صنع القنابل اليدوية ومساعدة الرجال على تنفيذ مخططاتهم الفدائية , ودورها في إنقاذ الجرحى ، حيث تعمل على تطبيب وإسعاف الجرحى ، و نقل السلاح والمعلومات وتوفير المؤونة لرجال المقاومة .
اللقاء عرف مداخلات قيمة لنساء التجمعيات التي تطرقن لعديد من المشاكل و النقط التي تتخبط فيها الساكنة،همت البنيات التحتية كالطرق وتبليط الأزقة والصحة والتعليم ،خصوصا فيما يتعلق بصعوبة الولوج للتعليم و ما يترتب عنه مشكل الهدر المدرسي، وتفشي المخدرات في بعض الأحياء الشعبية ، وكذا غياب المرافق الصحية، وإقامة مراكز للتكوين المهني ،وعدم توفر مجالات اقتصادية تساعد على خلق مناصب الشغل.

وخلص اللقاء التواصلي بإجابات شافية من طرف القيادات التجمعية التي أطرت هدا اللقاء ،حيث  دعت الى ضرورة الإهتمام بالمرأة لأنها عماد المجتمع ، ودورها الفعال في تحقيق التماسك الاجتماعي، وهو الأمر الذي أشار إليه مسار الثقة، ودعا من خلاله إلى تمكين المرأة من جميع الوسائل والآليات التي تمكنها الحفاظ على أسرتها وتقوية قدراتها”.
كما أن عضوات مكتب منظمة المرأة التجمعي حملن على عاتقهن تكثيف الجهود من أجل الدفاع عن مطالب الساكنة لدى الجهات المعنية وسلك كل الطرق المتاحة من اجل تحقيق مطالبهم المشروعة ، كما تحدثن في نفس الوقت عن دور نساء التجمع في الدفع قدما بالتنمية المحلية ، واستشهاد بتجارب حية لنساء حزب الأحرار التي تعد برهانا صادقا على فعالية ودينامية المرأة التجمعية.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!