الأحداث 24 – متابعة محمد عبيد
إنتقد حزب التقدم والاشتراكية، القرار الحكومي المفاجئ، القاضي بمنع التنقل مِــن وإلى 8 مُــدن ابتداءً من منتصف يوم أمس الأحد .
وجاء في بيان للمكتب السياسي لحزب ” الكتاب”حيث توصلت جريدة ” الاحداث 24 ” بنسخة منه اليوم الإثنين:
”فُــوجِئَ حزبُ التقدم والاشتراكية، على غرار كافة المواطنات والمواطنين، بقرار الحكومة منع التنقل مِــن وإلى مُــدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش، ابتداءً من منتصف يوم أمس الأحد”.
وأضاف البيان، أنه:” إذا كان حزب التقدم والاشتراكية يتفهم تماما التخوف من تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا، وهو ما جعله لا يَــكُــفُّ عن المُناداة إلى تفادي التراخي والتحلي بأقصى درجة الحيطة والتقيد بالقواعد الصحية الاحترازية، فإنه بالمقابل يعتبر أن القرار الحكومي المذكور كان يقتضي إمهال المواطنات والمواطنين الوقت اللازم والكافي تجنبًا لعنصر المُباغتة، ومَــنْــحِــهِــمْ على الأقل أجل 24 ساعة لتنفيذ القرار، وهو ما لم يكن ليؤثر بشكل جوهري على الحالة الوبائية العامة.
وبعد أن أبرز بين “رفاق بنعبد الله” أن حزب التقدم والاشتراكية يتفهم تماما التخوف من تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا، وهو ما جعله لا يَــكُــفُّ عن المُناداة إلى تفادي التراخي والتحلي بأقصى درجة الحيطة والتقيد بالقواعد الصحية الاحترازية، فإنه بالمقابل يعتبر أن القرار الحكومي المذكور كان يقتضي إمهال المواطنات والمواطنين الوقت اللازم والكافي تجنبًا لعنصر المُباغتة، ومَــنْــحِــهِــمْ على الأقل أجل 24 ساعة لتنفيذ القرار، وهو ما لم يكن ليؤثر بشكل جوهري على الحالة الوبائية العامة”.
وشدد البيان على أن الأمرُ يستدعي الأخذ بعين الاعتبار أوضاع وظروف عشرات الآلاف من الأُسر التي تسبب لها عدمُ تواصل الحكومة قبليا في شأن القرار، وعدمُ تهييئها المُناسب للرأي العام من أجل تقبله وحُسن التعامل معه، في ارتباكٍ كبير ومشاكل جمة، بل في مآسي حقيقية في عدد من الحالات، مثلما أدى (القرار) إلى فوضى على الطرقات عَرَّضَتْ حياة آلاف المواطنات والمواطنين إلى مخاطر حقيقية.
وتابع البيان، أن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يتوقف عند هذا الموضوع تحديداً، ليجدد مُطالبته الحكومة من أجل أن تعتمد سياسةً تواصلية ناجعة تتلاءم وصعوبات المرحلة ودقتها، كما يُطالبها بالحرص على الأخذ بعين الاعتبار كافة الظروف والأبعاد والانعكاسات التي تُحيط بالقرارات المتخذة من قِــبَــلها لمواجهة جائحة كوفيد 19، في مستوياتها المرتبطة بالصحة العامة طبعا، لكن أيضا في مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والإنسانية، وذلك بما يُجَــنِّــبُ الإضرار بالصورة الإيجابية التي تشكلت لدى الرأي العام بخصوص أسلوب مواجهة بلادنا للجائحة على مستوى الحفاظ على سلامة وصحة المواطنات والمواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن ساكنة المدن الثمانية المعنية عاشت، مساء الأحد، ليلة عصيبة جدا، بعد القرار المفاجئ الذي أصدرته الحكومة،حيث جعل الساكنة تتهافت على محطات القطار والمحطات الطرقية، من أجل الفوز بتذكرة الذهاب لقضاء عيد الأضحى مع أسرهم.
وخلف هذا القرار المفاجئ والصادم، حالة من الإرتباك، نتج عنها اكتظاظ في الطريق السيار ومحطات القطار والحافلات، في غياب تام للمعايير الصحية الموصى بها من طرف وزارة الصحة، للوقاية من انتقال فيروس كورونا، الشيء الذي قد يتسبب في ظهور بؤر جديدة.
والخطير في هذا القرار المفاجئ، هو حوادث السير التي وقعت في عدد من مدن المغرب، بين السادسة مساء ومنتصف الليل. والتي نجم عنها خسائر مادية كبيرة وإصابات، لاسيما الحوادث التي وقعت بطريق السيار الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش.
من جهتهم نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، اعتبروا إعلان قرار إغلاق ثمان مدن أربع ساعات فقط قبل منتصف الليل أسوأ قرار اتخذته “حكومة العثماني”، لدرجة أنه، جعل البعض يتساءل هل للحكومة خطة عمل، أم أنها تتخذ هذه القرارت بعشوائية دون التفكير فيما قد يقع.