الأحداث 24 – محمد عبيد
تبين لي مع هذه القرارات المفاجئة إن لم اقل العشوائية التي اتخذت مؤخرا بأن الله سبحانه وتعالى “عاطينا حكومة على قد حالتنا النفسية والعقلية”.
شي شعب الكثير بيننا مريض بالسياسة والإيديولجيات وكذا بالترجيسية تسيريه حكومة على رأسها طبيب نفاساني هو أحوج الى علاج نفسه ومجموعته قبل أي مريض آخر يتوقع زيارته لعيادته… خاصة وأننا نسجل التسلط على اختصاصاته من اكراف تحت إمرته في الحكومة تشرق وتغرب وتقرر وتصدر في غفلة منه!؟” (آخر نموذج بلاغ لفتيت وأوطالب بمنع التنقل بين بعض المدن)، في وقت هو معلوم فيه بأن أي بلاغ لأي طرف من الحكونة يمر عبر قناة رئاستها هي التي تعلن عنه او تكلف مهمة الإعلان عنه لناطقها الرسمي!؟) لكننا نسجل أن مكونات الحكومة تمارس علينا سياسة “إطلع تأكل الكرموس انزل من قالها لك؟” لخبطة على حد قول المصريين.
لا حاجة لي بالتطرق للسيناريوهات المسجلة بمختلف وقائعها خاصة في زمان كورونا حيث “شي وقت كايتفكرونا وشي وقت اخر كاينكرونا!؟”
قد يأخذني الحديث كثيرا في عدة نقط وجوانب بخصوص علاقة الشعب بالدولة أو قل الحكومة، إذ لوجود للدولة إلا بالشعب. لكن أخلص القول بأنه يجب ألا ننسى أن الدولة في آخر الأمر ليست إلا بيروقراطية هرمية منبثقة من الشعب.
ليست للناس مشكلة مع أية حكومة إذا التزمت بالحدود الشرعية والعرفية والعقلائية، التي منحتها الأمم لأولئك الحكام، وإذا التزموا بحدود الصلاحيات التي منحت لهم، إذ يقول الله سبحانه وتعالى:”إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل “.
في الشارع، في الإعلام، بين أوساط المثقفين، في اوساط الحكومة، عند البرلمانيين لو سألت أي شخص من هي الجهة المسؤولة عن هذا الوضع والقرارات المتدبدة…؟ لقال لك “لست أنا المسؤول عنها”؟ …ولو سألت لماذا تعثرت قضية محاربة الفساد والفاسدين (مثلا) …؟ لتعثرت الإجابة وتموجت الصورة بين من يلقي اللوم على الأحزاب وبين من يلقي اللوم على الحكومة وبين من يلقي اللوم على الشعب .. والعكس صحيح انطلاقا من مساءلة الشعب تجاه هذه الأطراف فاستمرت الأوضاع كما هي عليه وتصاعد الأصوات من جديد ضد الفساد والحكرة من جهة، واستعمال الشطط من جهة أخرى.
ويبقى السؤال العديم الجواب”شكون المسؤول فينا؟ وفيما يجري فينا؟”.