الأحداث 24 – محمد عبيد
وتتوالى الهجمات الهمجية للمستوطنين الإسرائيليين في فلسطين، أخر عمل همجي سجل فجر أمس الاثنين حين خطّت مجموعة من المستوطنين في جنح الظلام على جدران مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة.
عبارات عنصرية ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض والحق، مثل “حصار للعرب وليس لليهود”، و”أرض إسرائيل لشعب إسرائيل”.
كما تعدتها الهجمة الى سلوكات همجية حيث أضرمت النيران في المسجد فجر أمس الاثنين 27 يوليوز 2020، لكن أهالي المدينة سيطروا على النيران.
وقال رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل لوكالة فرانس برس “تفاجأ أهالي المدينة، حوالي الساعة الثالثة والنصف فجرا، بنيران داخل المسجد”.
وأضاف “سارعوا إلى إطفائها قبل أن تلتهم المسجد بالكامل”.
وبحسب إسماعيل “أتت النيران على مرافق مسجد البر والاحسان” الواقع في مدينة البيرة المتاخمة لمستوطنة بسغوت الإسرائيلية.
وأشار إسماعيل إلى أن أهالي المدينة لم يتمكنوا من تحديد إن كان المهاجمون قدموا من مستوطنة بسغوت أو من مكان آخر.
وذكرت وكالات أنباء دولية، بأن المستوطنين المعتدين خطّوا شعارات عنصرية على جدران المسجد، آثار النيران على أرض وجدران مدخل المسجد.
المعتدون ألقوا مواد مشتعلة على المسجد محاولين حرقه بالكامل لكن النيران أتت على المرافق ولم تمتد إلى داخل المسجد.
المستوطنون الذين نفذوا الجريمة يتبعون جماعة “تاج محير” وأضرموا النيران في مسجد البر والإحسان فجرا.
ويعد هذا الاعتداء هو الثالث من نوعه خلال العام الجاري والـ60 منذ عام 2009.
وأمام هذا الفعل الاجرامي للمستوطنين، غضت سلطات الاحتلال الطرف فتصاعدت وتيرة الجرائم وأعمال العنف والإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
مسجد البر والإحسان هو مسجد حديث في مدينة البيرة وقد افتتح عام 2015.
مساحة الطابق الواحد في المسجد تبلغ نحو 280 مترا مربعا، وبلغت تكلفة البناء حوالي 450 ألف دولار.
الفلسطينيون حمّلوا حكومة الاحتلال المسؤولية عن مثل هذه الجرائم العنصرية.
“*” المصادر: وكالات (فلسطين- أ.ف.ب- -الجزيرة-رويتر-الأناضول- مونتكارلو)