الكثير منا يتساءل عن سر تفوق مدينة مكناس على جائحة كوفيد 19, رغم أنها كانت تشكل بؤرة كبيرة (رحلة مصر العائدون من الخارج البؤر العائلية الاختلاط العائلي ….) إلى وقت قريب حيث أنها من المدن الأولى التي أصابها الفيروس بشكل جعل الهلع والفزع يسري في نفوس ساكنة مدينة مكناس .
من بؤرة وحديث العام والخاص إلى نموذج يحتدى به على الصعيد الوطني على مستوى نسبة التعافي .
من أصل 118 حالة نصل إلى خمس حالات لازالت تتلقى العلاج ،في نظري هناك عدة أسباب أهمها:
أولا إعادة ترميم وتجهيز مستشفى سيدي سعيد الذي شكل بحق وحدة طبيبة مكتملة الشروط إضافة الى الدور الحيوي الذي قام المستشفى العسكري حيث ساعد على تجاوز هاته المحنة .
ثانيا إستقبال الطلبة المغاربة من ووهان الصينية(رغم كثرة القيل والقال ) الشيء الذي أكسب الطاقم الطبي تجربة في كيفية التعامل مع الوباء بشكل استباقي.
ثالثا وجود طاقم طبي محترف بقيادة المايسترو الدكتور العكاوي الذي كان سباقا في ٱختبار البروتوكول الطبي قبل وزراة الصحة الشيء الذي ساعد على انقاد العديد من الحالات الخطيرة .
رابعا التعامل والطريقة الاستباقية للجنة الطبية لكوفيد 19 في التعامل مع المخالطين واجراء التحاليل بشكل مبكر وبشكل أكبر مما سهل عملية حصر الفيروس .
خامسا الدور القوي للسلطات المحلية والامنية بعمالة بمكناس والجماعات الترابية من خلال تجنيد كل الإمكانيات لرصد كل المخالطين و تنفيد عملية الحجر الصحي أو خلال الدعم الاجتماعي أو عمليات التعقيم والنظافة مما ساهم في تضييق انتشار الفيروس .
سادسا دور الإعلام والمجتمع المدني بعملية التحسيس والتوعية والدعم بكل انواعه مما كان له الأثر على نفوس المواطنين .
بقلم :محسن الشورافي
