الأحداث 24 – محمد عبيد
زعمت زيارة قامت بها السيدة نادية فتاح العلوي وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والإقتصاد الإجتماعي، نهار الجمعة 17يوليوز 2020، انها تدخل في إطار تشكيل خارطة الطريق زعم تحضيرها مسؤولون ترابيون وكذلك مشرفون عن الخدمات السياحية بإقليم إفران للموسم السياحي هذا الصيف، وكذا الإجراءات الصحية الموضوعة من قبل حاضرة الأسد الحجري.
الزيارة التي عنونت بٱجتماع مع مهنيي السياحة قامت خلالها الوزيرة بزيارة تفقدية لبعض الوحدات الفندقية والسياحية والمطاعم للإطلاع على مدى الإحترازات المتخذة.
وهنا يمكن توجيه بعض الإشارات للسيدة الوزيرة: هل العروض وكذا الظروف السياحية التي وقفت عليها بمدينة إفران مشجعة على تشجيع السياحة الداخلية؟
هل سمعت أنين الصانع التقليدي، وأصحاب البازارات؟ خاصة بمدينة أزرو، والذين يعيشون منحدرا خطيرا يهدد أغلبهم بالفقر والفاقة؟!
وما الفائدة من زيارة الوزيرة المحترمة بطاقمها العريض، وما كلفته هذه الزيارة من ترتيبات أمنية وتنظيمية، وٱستعدادات بشرية من أجل إنجاح الزيارة الرسمية، إذا لم تكن لديها أو قدمت لها من قبل أهل الحرفة والمسؤولية بإفران مفاتيح حل الأزمة التي باتت تهدد بإفلاس العديد من المقاولات السياحية؟!
وماذا قدمه لها ناس إفران إدارة وتنظيما قطاعيا من حلول سحرية تضمن عودة السياحة إلى تألقها في ظل ٱستمرار جائحة كوفيد؟!
وهنا كذلك يمكن مساءلة السيدة الوزيرة عن كيفية تفعيل مخطط وزيرة السياحة الذي يرمي إلى النهوض بالقطاع، ويرتكز على الحفاظ بمناصب الشغل ووضع عروض بجودة عالية وتشجيع السياحة الداخلية، في ظل الكساد القاتل، وغياب السياح، وتوقف النشاط الإقتصادي والإجتماعي، واستمرارها تهديد جائحة كورونا بالتفشي والإستمرار.
ماهي خلاصتها بشكل موضوعي بعيدا عن البروكوتول الفلكلوري الذي تميزت به زيارتها لإفران، سيما – وكما سبقت الأشارة إليه- أن الزيارة سبقتها ترتيبات أمنية وتنظيمية، وٱستعدادات بشرية من أجل إدعاء نجاح الزيارة الرسمية، خاصة ما يمكن أن يفضي إلى حلول عملية التي تمكن من تشجيع المهنيين على الاستراتيجية الخاصة للنهوض بقطاع السياحة الداخلية الموجهة إلى المغاربة، والتشجيع على الاهتمام بالمنتوج المغربي و”التراث الثقافي أساسا بالأطلس المتوسط ”؟..
ولكن يبدو أن الأجواء سرقتها للغرق في الحديث عن الإجراءات الإحترازية التي ينبغي ٱتخاذها تجنبا لتفشي وباء كوفيد 19، ومنها التباعد الجسدي، والكمامات، والتعقيم….
وهذه النصائح تدخل في باب تحصيل الحاصل، لأنها أصبحت تتردد حتى على كل الألسنة بما فيها ألسنة الأطفال الصغار، وأن المهنيين الذين تم تغييب عدد مهم منهم، كانوا يترقبون بتبشيرهم بالتخفيف من بعض الرسوم الجبائية، او إسقاطها؟ وغيرها من الحلول الواقعية وليست تلك التي تتناقلها من لهم حظوة في التلذذ بقشطة الف ليلة وليلة، أو كان لهم حظ في حضور لقاء التجول بين حدائق إفران، أو مرافقة السيدة الوزيرة في تفحصها لهذه الفضاءات الضيقة والمنتقية؟ كما رسمته الجهات المسؤولة إقليميا لدرء الرماد على الأعين.
للموضوع بقية مادام الزيارة فقط ٱنتهت هدي شي شويا؟!